وتكون زائدة ، كقوله تعالى : (وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) (الشعراء : ١١٢) ، أي بما يعملون ؛ لأنه قد كان عالما ما علموه من إيمانهم به. وقد سبقت في مباحث الأفعال.
٤٨ ـ كأن
للتشبيه المؤكد ؛ ولهذا جاء (كَأَنَّهُ هُوَ) (النمل : ٤٢) ، دون غيرها من أدوات التشبيه.
ولليقين ، كما في قوله تعالى : ([وَيْكَأَنَ] (١) اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) (القصص : ٨٢) ، على ما سيأتي.
وقد تخفف ، قال تعالى : (كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ) (يونس : ١٢).
٤٩ ـ كأيّن
بمعنى «كم» للتكثير ؛ لأنها كناية عن العدد ، قال تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ) [٣٠٢ / ب] (عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ) (الطلاق : ٨). وفيها قراءتان (٢) : «كائن» على وزن «قائل» و «بائع» «وكأيّن» بتشديد الياء. قال ابن فارس (٣) : «[سمعت] (٤) بعض أهل العربية (٥) يقول : ما أعلم كلمة تثبت فيها النون خطّأ غير هذه».
(٦) [وقال سيبويه (٧) : «أكثر العرب إنما يتكلمون بها (٨) مع من لأنها تأكيد فجعلت كأنها شيء تمّ به الكلام] (٦).
٥٠ ـ كاد
بمعنى قارب ، وسبقت في مباحث الأفعال.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) قرأ ابن كثير «وكاين» حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة ، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة مشدّدة بعدها «وكأيّن» (التيسير : ٩٠).
(٣) هو أحمد بن فارس تقدم التعريف به في ١ / ١٩١ ، وانظر قوله في الصاحبي في فقه اللغة : ١٣٢ (كأيّن).
(٤) ساقطة من المخطوطة.
(٥) تصحفت في المخطوطة والمطبوعة إلى (القرية) وتصويبها من الصاحبي.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(٧) في الكتاب ٢ / ١٧٠ (باب ما جرى مجرى كم في استفهام) مع تصرف واختصار.
(٨) زيادة من الكتاب يقتضيها السياق.