به لو لا أن رأى برهان ربه وهمّ بها. وهذا أحسن ؛ لكن في تأويله قلق ، ولا يحتاج إلى هذا التأويل إلاّ على قول من قال : إنّ الصغائر يجوز وقوعها منهم.
وقوله : (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ) (هود : ٧١) قيل : أصله : فبشرناها [بإسحاق] (١) فضحكت. وقيل : ضحكت أي حاضت بعد الكبر عند البشرى ، فعادت إلى عادات النساء من الحيض والحمل والولادة.
وقوله [تعالى] (٢) : (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) (الكهف : ٧٩) ، قدّم على ما بعده ، وهو مؤخّر عنه في المعنى ؛ لأنّ ذلك يحصل للتوافق.
وقوله : (فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) (الأعلى : ٥) ، [أي أحوى غثاء] (٣) ، أي أخضر ، يميل إلى السواد ، والموجب لتأخير (أَحْوى) (الأعلى : ٥) رعاية الفواصل.
وقوله : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً) (آل عمران : ٨٥) ، قال ابن برهان النحوي (٤) : أصله : (٥) ومن يبتغ دينا غير الإسلام (٥).
وقوله : (وَغَرابِيبُ سُودٌ) (فاطر : ٢٧) ، قال أبو عبيد (٦) : الغربيب : الشديد السواد ، ففي الكلام تقديم وتأخير. وقال صاحب (٧) «العجائب والغرائب» : قال ابن عيسى (٨) : الغربيب : الذي لونه لون الغراب ، فصار كأنه غراب. قال : والغراب يكون أسود وغير أسود ، وعلى هذا فلا تقديم ولا تأخير فيه. ٣ / ٢٨١
وقوله : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) (الأنبياء : ١٠٥) على قول من يقول : إنّ الذّكر هنا القرآن.
وقوله : (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) (النور : ٢٧).
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) العبارة ليست في المخطوطة.
(٤) هو أبو الفتح أحمد بن علي بن برهان تقدم التعريف به في ٢ / ٢٠٨.
(٥) تصحفت في المخطوطة تكرارا (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً).
(٦) هو القاسم بن سلام تقدم في ١ / ١١٩.
(٧) هو برهان الدين محمود بن حمزة بن نصر الكرماني تقدم التعريف به في ١ / ٢٠٦ وبكتابه في ١ / ٢٥٤.
(٨) هو علي بن عيسى الرمّاني تقدم في ١ / ١١١.