بسم الله الرّحمن
الرّحيم
مقدمة المحقق
الحمد لله الذى
أنزل الكتاب تبيانا ، وأصلى وأسلم على أفصح الخلق بيانا ، محمد وعلى آله وصحبه ومن
تبعهم بإحسان.
وبعد ..
فإن ألفية
الإمام محمد بن مالك قد بلغت شهرتها الآفاق ، وانتهت إليها همة الطلاب والحذّاق ،
فلا غرو أن تكثر شروحها وتتعدد مناهج شراحها ما بين مطول ومقصر ، وما بين مسهب
ومختصر ، ومفرط ومقتصد.
وإذا كان خير
الأمور أوسطها ؛ فإن شرح المكودى هذا يعد من أوسط هذه الشروح حيث سلك صاحبه طريقة وسطا
بين الإسهاب الممل والاختصار المخل ، فكان شرحه قصدا وسطا بين شروح الألفية على
كثرتها.
هذا ، ولم نأل
جهدا فى ضبط هذا الكتاب ، وتخريج شواهده فى مظانها من كتب اللغة والنحو ، مع
الاجتهاد فى توجيهها وبيان محل الشاهد فيها ، فيما تدعو الحاجة إلى بيانه.
وقد اعتمدنا فى
تخريج شواهد هذا الكتاب وتوجيهها بصورة كلية على المعجم المفصل فى شواهد النحو.
__________________