.................................................................................................
______________________________________________________
البرهان (١) والمدارك (٢) والبحار (٣)» وغيرها (٤).
والحاصل : أنّ المشهور بين من تأخّر عن المحقق أنّهما سورتان. وقال في «الذكرى (٥)» فإن قلت : لو كانتا سورتين لم يقرن بينهما الإمام عليهالسلام ، لأنّه لا يفعل الحرام ولا المكروه ، فدلّ على أنّهما سورة وكلّ سورة لا يجوز تبعيضها في الفريضة. قلت : لِمَ لا يستثنيان من الحرام أو المكروه لتناسبهما في الاتصال؟ انتهى. وقال أيضاً (٦) : رواية المفضّل تدلّ على أنّهما سورتان ، ويؤيّده الإجماع على وضعهما في المصحف سورتين وهو متواتر ، انتهى.
وأمّا الفيل ولإيلاف فقد ذكر فيهما ما ذكر في الضحى و (أَلَمْ نَشْرَحْ) من الإجماعات والنسبة إلى الإمامية ورواية الأصحاب والشهرة والنسبة إلى الأكثر إلّا ما في «الاستبصار (٧)» من نسبة وحدتهما إلى آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويدلّ على أنّهما سورة واحدة من الأخبار ما في «مجمع البيان (٨)» عن العيّاشي عن أبي العباس عن أحدهما عليهماالسلام «قال : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) و (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) سورة واحدة» وما في «كتاب القراءات (٩)» لأحمد بن محمد بن سيّار عن البرقي عن القاسم بن عروة عن شجرة أخي بشير النبّال عن الصادق عليهالسلام أنّهما سورة واحدة ، وعن محمد بن علي بن محبوب عن أبي جميلة مثله (١٠) وكذا ما في
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان : في القراءة ج ٢ ص ٢٤٣.
(٢) مدارك الأحكام : في القراءة ج ٣ ص ٣٧٨.
(٣) بحار الأنوار : باب القراءة وآدابها وأحكامها ج ٨٥ ص ٤٧.
(٤) ذخيرة المعاد : في القراءة ص ٢٧٩ ٢٨٠ السطر الأخير والأوّل.
(٥ و ٦) ذكرى الشيعة : في القراءة ج ٣ ص ٣٢٨.
(٧) الاستبصار : في القران بين السورتين في الفريضة ج ١ ص ٣١٧.
(٨) مجمع البيان : في تفسير سورة قريش ج ١٠ ص ٥٤٤.
(٩ و ١٠) مستدرك الوسائل : ب ٧ من أبواب القراءة في الصلاة ح ٢ ج ٤ ص ١٦٣ ١٦٤ نقله عن كتاب التنزيل والتحريف (القراءات).