وأبو حاتم بن حبّان (٢) وغيرهم إلى أنه لا فضل لبعضه (٣) على بعض ؛ لأنّ الكل (٤) كلام الله ، وكذلك أسماؤه [تعالى] لا تفاضل بينهما. وروي معناه عن مالك ؛ قال يحيى بن يحيى (٥) : تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ ، وكذلك كره مالك أن تعاد سورة أو تردّد دون غيرها ، واحتجوا بأنّ الأفضل يشعر بنقص المفضول ، وكلام الله حقيقة واحدة لا نقص فيه.
قال ابن حبان في حديث أبيّ بن كعب [رضياللهعنه] «ما أنزل الله في التوراة ولا في
__________________
الدراسات القرآنية : ٤٢٤) * «منحة البرايا بما في البسملة من المزايا» للشربيني محمد النشار (كان حيا ١٢٩٥ ه) طبع في مطبعة محمد مصطفى بالقاهرة سنة ١٣٠٦ ه / ١٨٨٦ م (معجم سركيس : ١٨٥٧) * «ثواب سورة القدر» لأبي الحسن علي بن محمد الكوفي الملقب بميرزج الشيعي توفي في أواخر القرن ١٣ ه (إيضاح المكنون ١ / ٣٤٨) * «ثواب سورة القدر» لأبي عبد الله محمد بن حسان الرازي؟ (إيضاح المكنون ١ / ٣٤٨) * «يس قلب القرآن» لفهمي خالد مسعود مقال في مجلة الإسلام السنة (٢٨) العدد (٣٩) سنة ١٣٧٩ ه / ١٩٥٩ م* «يصبح المؤمن ويمسي في ظلال آية الكرسي» للشعراوي محمد متولي ، مقال في مجلة الإسلام السنة (٣٢) العدد (١٤) سنة ١٣٨٤ ه / ١٩٦٤ م «فضل سورة يس» لمحمد أمين هلال مقال في مجلة الإسلام السنة (٢٠) العدد (١٧) سنة ١٣٦٨ ه / ١٩٤٨ م* «رسالة في الكلام على منافع بعض سور القرآن» لمجهول ، مخطوط في صوفيا (معجم الدراسات القرآنية : ٤١٨) * «فصل في تصريف دعوة الفاتحة وفضائلها» لمجهول ، مخطوط في الخزانة العامة بالرباط رقم ١ / ٥٠١ (معجم الدراسات القرآنية : ٤١٨) * «رسالة في فضائل البسملة» لمجهول ، مخطوط في الأزهر برقم ٤٠ ج / ١١٠٨٨ مجاميع (معجم الدراسات القرآنية : ٤١٧) * «فصول في فضل البسملة ومن قرأها» لمجهول ، مخطوط بدار الكتب الوطنية بتونس برقم : ٣٩٤١ (معجم مصنفات القرآن الكريم ٣ / ٣٢٠).
(١) هو الباقلاني محمد بن الطيب بن جعفر تقدم التعريف به في ١ / ١١٧.
(٢) هو محمد بن حبان البستي تقدم التعريف به في ١ / ٢٦٤ ، وانظر قوله في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٢ / ٧٥ ـ ٧٧ باب قراءة القرآن ذكر البيان بأن فاتحة الكتاب من أفضل القرآن عقب الحديث (٧٧١) فقال : (قال أبو حاتم : قوله صلىاللهعليهوسلم «ألا أخبرك بأفضل القرآن» أراد به بأفضل القرآن لك ، لا أنّ بعض القرآن يكون أفضل من بعض لأن كلام الله يستحيل أن يكون فيه تفاوت).
(٣) في المطبوعة (لبعض على بعض).
(٤) في المخطوطة : (لان الكلام كلام الله).
(٥) هو يحيى بن يحيى بن كثير ، أبو محمد الفقيه المالكي القرطبي الأندلسي ، روى عن مالك ويحيى بن مضر ، والليث ، وابن عيينة وغيرهم ، انتهى السلطان والعامة إلى رأيه ، وكان فقيها حسن الرأي ، ثقة عاقلا حسن الهدي والسمت مجاب الدعوة ت ٢٣٤ ه (الذهبي ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥١٩) ، وعبارة «مالك» ذكرها القرطبي في التذكار في أفضل الأذكار : ٣٢ ، الباب السادس فيما جاء من تفضيل القرآن بعضه على بعض ، وذكر أيضا القائلين بالمنع من المفاضلة ولعل الزركشي نقل عنه ، كما ذكره ابن تيمية في كتابه : جواب أهل العلم والإيمان ص ٧٠.