غيره. أو قيل فيه : «لا ينبغي هذا» أو «لا يصلح» ، أو أمر بالتقوى عند السؤال عنه ، أو أمر بفعل يضادّه. أو هجر فاعله ، أو يلاعن [فاعله] (١) في الآخرة ، أو يتبرّأ بعضهم من بعض ، أو وصف صاحبه بالضلالة ، أو أنّه ليس من الله في شيء ، أو أنّه ليس من الرسول وأصحابه ، أو قرن بمحرّم ظاهر التحريم في الحكم ، أو أخبر (٢) عنهما بخبر واحد ، أو جعل اجتنابه سببا للفلاح ، أو جعله سببا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين ، أو قيل [لفاعله] (٣) : «هل أنت منته» ، أو نهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله ، أو رتّب عليه إبعادا وطردا ، أو لفظة «قتل من فعله» ، أو «قاتل الله من فعله» ، أو أخبر أنّ فاعله لا يكلّمه [٧٦ / ب] الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكّيه ، أو أنّ الله لا يصلح عمله ، أو لا يهدي كيده ، أو أنّ فاعله لا يفلح (٤) ، أو لا يكون يوم (٥) القيامة من الشهداء ، ولا من الشفعاء ، أو أنّ الله تعالى يغار من فعله ، أو نبّه على وجود المفسدة فيه ، أو (٦) أخبر أنّه لا يقبل من فاعله صرفا ولا عدلا ، أو أخبر أنّ من فعله قيّض له الشيطان فهو له قرين ، أو جعل الفعل سببا لإزاغة الله قلب فاعله ، أو صرفه عن آيات الله وفهم الآية وسؤاله سبحانه عن علة الفعل [لم فعل] (٧) نحو : (لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ) (٨) (آل عمران : ٩٩) ، (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ) (آل عمران : ٧١) ، (ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ) (ص : ٧٥) ، (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) (الصف : ٢) ما لم يقترن به جواب عن السؤال ؛ فإذا اقترن (٩) به جواب كان بحسب جوابه.
فهذا ونحوه يدل على المنع من الفعل ، ودلالته على التحريم أطرد من دلالته على مجرد الكراهة.
وأمّا لفظة (١٠) «يكرهه الله ورسوله» ، وقوله : (عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) (الإسراء : ٣٨) ، فأكثر ما يستعمل في المحرّم ؛ وقد يستعمل في كراهة التنزيه ؛ وأما لفظ «أما أنا فلا أفعل» فالمحقق فيه الكراهة ، كقوله : «أما أنا فلا آكل متكئا» (١١) ، وأما لفظة (١٠) «ما يكون لك» و «ما
__________________
(١) ليست في المطبوعة ، وفي الإمام «فاعلوه».
(٢) في المخطوطة (والخبر عنهما).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) تصحفت في المخطوطة إلى (لا يصلح).
(٥) عبارة المطبوعة (في القيامة).
(٦) في المخطوطة (وأن أخبر).
(٧) ليست في المطبوعة.
(٨) في المخطوطة : (من آمن به) وليست لفظة (به) من القرآن.
(٩) في المطبوعة (فإذا قرن).
(١٠) في المطبوعة (وأما لفظ).
(١١) الحديث أخرجه البخاري في الصحيح من رواية أبي جحيفة ٩ / ٥٤٠ كتاب الأطعمة (٧٠) الحديث (٥٣٩٨).