(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ)
[١٠٦] نعم ان الناس يتعرفون بفطرتهم على الله ، ولا ينكرون وجوده سبحانه وتعالى بصورة أو بأخرى. انما القضية التي جاءت رسالات السماء من أجل إصلاحها هي ان ايمانهم مشوب بالشرك. فهم يؤمنون بالله وبالهوى وبالطاغوت ، وبالتالي لا يخضعون كاملا لله سبحانه ، وهذا يساوي الكفر تماما. إذ ما فائدة الايمان الذي لا يعطيك القدرة على مقاومة الضغوط.
(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)
[١٠٧] يبقى ان نعرف ان عدم ايمانهم بالله ايمانا حقيقيا انما هو بسبب زعمهم بان الله لا يعاقبهم. لقد فرحوا بنعم الله عليهم. فلم يخشوا العذاب الذي يشملهم ويغشاهم. كما لم يخافوا الموت وما وراءه من ساعة القيامة. التي تأتيهم فجأة في الوقت الذي هم غافلون عنها.
(أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
مهمة الرسول :
[١٠٨] الدعوة الإلهية. واضحة ويؤمن بها أصحابها على يقين. وهي ليست مادية أو شخصية أو مصلحية بل خالصة لله وحده.
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي)
هذه الآيات القرآنية تشكل سبيل الله.
(أَدْعُوا إِلَى اللهِ)