قول الشاعر [من الرمل] :
٨٩٣ ـ إنّ تقوى ربّنا خير نفل |
|
وبإذن الله ريثي وعجل |
فحذف الياء تشبيها بحذفها من المنادى.
ومن الحذف حذف الياء من «قاضي» و «جواري» وبابهما في حال الإضافة والتعريف بالألف واللام تشبيها للألف واللام والإضافة بما عاقبتاه ، وهو التنوين ، فكما تحذف مع التنوين ، كذلك حذفت معهما ، نحو ما أنشده سيبويه من قول الشاعر [من الوافر] :
٨٩٤ ـ وطرت بمنصلي في يعملات |
|
دوامي الأيد يخبطن السريحا |
فحذف الياء من «الأيدي».
__________________
٨٩٣ ـ التخريج : البيت للبيد في ديوانه ص ١٧٤ ؛ والكامل ص ١٣٥١.
اللغة : النفل : العطية التي تفضل.
المعنى : إن خير ما يمتلك الإنسان هو الخوف من الله والتقوى ويجب أن يكون تصرفه بطيئه وسريعه بإذن الله.
الإعراب : إن : حرف مشبه بالفعل. تقوى : اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة. ربنا : «رب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، «نا» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. خير : خبر إن مرفوع بالضمة. نفل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسكّن لضرورة الشعر. وبإذن : «الواو» : استئنافية ، «بإذن» : جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة. ريثي : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء ، و «الياء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وعجل : «الواو» : حرف عطف ، «عجل» : اسم معطوف على مرفوع مرفوع مثله بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للضرورة ، وسكّن لضرورة الشعر.
وجملة «إن تقوى خير» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «بإذن الله ريثي» : استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «عجل» يريد «عجلي» فحذف الياء وسكّن اللام ضرورة.
٨٩٤ ـ التخريج : البيت لمضرس بن ربعي في شرح أبيات سيبويه ١ / ٦٢ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٤٨١ ؛ ولسان العرب ١٣ / ٨١ (ثمن) ، ١٥ / ٤٢٠ (يدي) ؛ وله أو ليزيد بن الطثرية في شرح شواهد المغني ص ٥٩٨ ؛ ولسان العرب ٥ / ٣٢٠ (جزز) ؛ والمقاصد النحوية ٤ / ٥٩١ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ٦٠ ؛ وجمهرة اللغة ص ٥١٢ ؛ وخزانة الأدب ١ / ٢٤٢ ؛ والخصائص ٢ / ٢٦٩ ؛ وسر صناعة الإعراب ص ٥١٩ ، ٧٧٢ ؛ والكتاب ١ / ٢٧ ، ٤ / ١٩٠ ؛ ولسان العرب ٧ / ٢٨١ (خبط) ؛ ومغني اللبيب ١ / ٢٢٥ ؛ والمنصف ٢ / ٧٣.
اللغة : المنصل : السيف. اليعملات : جمع يعملة وهي الناقة القوية على العمل. السريح : جلود أو خرق تشدّ على أخفاف الناقة.