وكذلك حكم المضاعف منه والمعتلّ العين ، إلّا أن «فعّالا» أفصح في المضاعف من فعّل ، هروبا من اجتماع الأمثال ، نحو : فارّ وفرّار ، ونحو : فرّر.
وإن كان معتل العين بالواو ، فإنّه يجوز في فعّال قلب الواو ياء ، نحو : صائم وصوّام وصيّام ، وفي فعّل قلب الواو ياء وكسر الفاء ، فيقال : صوّم وصيّم.
وإن كان معتلّ العين ، جمع على فعلة ، نحو : قاض وقضاة (١) ، وغاز وغزاة. وقد جمع على فعل شاذّا ، قالوا : غاز وغزى.
وإن كان مؤنثا ، كان حكمه حكم ما لو كان لمذكّر ، إلّا أنّه يجوز في جمعه فواعل ، نحو : حائض وحيّاض وحيّض وحوائض فصيحا. فإن كان فيه تاء التأنيث ، جمع على فواعل ، نحو : ضاربة وضوارب ، وقائمة وقوائم.
فإن كان على وزن أفعل ، فلا يخلو من أن يكون اسما أو صفة.
فإن كان اسما ، جمع على أفاعل ، نحو : أفكل وأفاكل (٢) ، وأيدع وأيادع (٣) ، وأحمد وأحامد ، إلّا أن ما كان علما يجوز أن يجمع جمع السلامة. فإن كان صفة ، فلا يخلو أن يكون مؤنثه فعلاء أو أفعلة ، أو يكون للمفاضلة. فإن كان مؤنثه فعلاء ، جمع على فعل ، نحو : أحمر وحمر ، ويجمع على فعلان ، نحو : أسود وسودان ، وأعمى وعميان ، إلّا أن
__________________
مرفوع لفعل محذوف يفسره المذكور. رأوا : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء الساكنين ، و «الواو» : ضمير متصل في محل رفع فاعل ، و «الألف» : للتفريق. يزيد : مفعول به منصوب بالفتحة. رأيتهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، و «التاء» : ضمير متصل في محل رفع فاعل ، و «الهاء» : ضمير متصل في محل نصب مفعول به و «الميم» : للجمع. خضع : حال منصوبة بالفتحة. الرقاب : مضاف إليه مجرور بالكسرة. نواكس : حال ثانية منصوبة بالفتحة. الأبصار : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة «رأى الرجال» : في محل جر بالإضافة. وجملة «رأوا» : تفسيرية لا محل لها. وجملة «رأيتهم» : جواب شرط غير جازم لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «نواكس» حيث جمع «ناكس» على «نواكس» وهذا لا يجوز إلا في ضرورة شعرية.
(١) أصل كلمة قضاة : قضية ، قلبت الياء ألفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(٢) الأفكل : الرعدة.
(٣) الأيدع : الزعفران.