والاسم الذي في آخره ياء قبلها كسرة ، لا يخلو أن يكون معربا أو مبنيا. فإن كان معربا ، فلا يخلو أن يكون منصرفا ، أو غير منصرف. فإن كان منصرفا ، فلا يخلو أن يكون فيه الألف واللام ، أو إضافة ، أو ليس كذلك.
فإن كان ليس بمضاف ولا فيه الألف واللام ، فلا يخلو أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مخفوضا. فإن كان مرفوعا ، أو مخفوضا ، كتبته بغير ياء مثل قاض وغاز وداع ، ويجوز أن تكتبه بياء قليلا جدا.
وسبب ذلك أن الخط محمول على الوقف ، والوقف في مثل هذا يكون بغير ياء في الفصيح وبالياء قليلا ، فلذلك كان الخط بغير ياء أحسن منه بالياء.
فإن كان منصوبا ، فتكتبه بالياء ، وتبدل من التنوين ألفا حملا على الوقف.
فإن كان مضافا ، فلا تجوز كتابته إلّا بالياء على كل حال.
فإن كان فيه الألف واللام ، فلا يخلو أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مخفوضا.
فإن كان مرفوعا ، أو مخفوضا ، كتبته بالياء على لغة من يقف بالياء ، وبغير الياء على لغة من يقف بغير ياء ، فتقول : «هذا القاضي» ، ويعامل الألف واللام معاملة التنوين. ويجوز أن تكتبه بغير ياء. فإن كان منصوبا كتبته بالياء.
فإن كان غير منصرف ، فلا يخلو أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مخفوضا. فإن كان مرفوعا ، أو مخفوضا ، كتبته بغير ياء ، مثل : «جوار» و «غواش» ، وإن كان منصوبا كتبته بالياء. فإن كان مبنيّا ، فلا يخلو أن يكون مبنيّا في باب النداء ، أو في غير باب النداء.
فإن كان مبنيّا في باب النداء ، ففي الوقف عليه خلاف ، فمنهم من يقف عليه بالياء ، ومنهم من يقف عليه بغير ياء ، فمن مذهبه أن يقف عليه بالياء ، يكتبه بالياء ومن مذهبه أن يقف عليه بغير ياء ، يكتبه بغير ياء.
وإن كان مبنيّا في غير النداء ، فإنّك تكتبه بالياء أبدا على كلّ حال.