جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا. قال فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ ......) الآية (١).
١٥٢٣ ـ حدّثنا سعدان بن نصر ، قال : ثنا حماد بن عمرو النصيبي ، قال : ثنا العطّاف بن الحسن ، عن الهيكل بن جابر ، قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلم يطوف بالبيت إذ جاء رجل فتعلق بأستار الكعبة ، وهو يقول : بحرمة هذا البيت لما غفرت لي. فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ألا قلت بحرمتي ألا غفرت لي؟ والذي أكرمني بالهدى ودين الحق ، لحرمة المؤمن أعظم من حرمة هذا البيت. قال : يا رسول الله : إنّ ذنبي عظيم. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم الأرض؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم السماء؟ فقال : بل ذنبي يا رسول الله. قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم العرش؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله. قال : صلّى الله عليه وسلم : ويحك ذنبك أعظم أم الله؟ قال : بل الله يا رسول الله ، فإن الله عظيم يغفر الذنب العظيم / قال : يا رسول الله ، إنّ لي مالا كثيرا ، وإن السائل يأتيني يسألني ، فكأنما يشعلني بشعلة من نار ، قال صلّى الله عليه وسلم : ويحك تنحّ عني لا تحرقني بنارك ، فو الذي أكرمني بالحق ودين الهدى ، لو صمت وصلّيت بين الركن والمقام ألفا وألف عام ، وبكيت حتى تجري من دموعك الأنهار ، وسقيت به الأشجار ، ثم مت وأنت لئيم لأكبك الله ـ تعالى ـ في النار على وجهك ، ويحك أما علمت أن السّرو من الإيمان ،
__________________
١٥٢٣ ـ إسناده موضوع.
ذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٥٨١ وقال : أخرجه أبو موسى في الذيل.
ثم قال : وحمّاد : مذكور بوضع الحديث.
(١) سورة فصلت (٣٨).