هو الحكم الثالث الذي يبينه القرآن الحكيم هنا :
(وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
ولأنه لا يحب المسرفين فسوف لا ينصرهم ولا يزيدهم من نعمه.
الأنعام وفوائدها :
[١٤٢] كما في الثمرات التي تنبت من الأرض ، فكذلك في الدواب التي ينتفع بها البشر طعاما وحملا وغير ذلك ، والله هو الذي أنعم على الإنسان بالقدرة على تسخير الدواب والانتفاع بها ، وجعل الانعام قسمين : قسم منها الانعام الكبيرة التي تحمل الأثقال من بلد الى بلد كالإبل ، وقسم منها الانعام الصغيرة كالشاة التي يستفاد عادة منها في الطعام.
(وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً)
الكبار والصغار.
(كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ)
فلا تحرموا على أنفسكم الحيوانات كما كانت تفعله بعض المذاهب القديمة ، ولكن من جانب آخر لا تسرفوا في الاكل ، ولا تظلموا الانعام باعتبارها مسخرات بأيديكم ، فتقتلونها صبرا ، أو تمنعون عنها الماء والكلاء كسلا وما أشبه ، كما لا تتخذوا هذه النعم وسيلة للبطش والاعتداء على بعضكم البعض.
(وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
وبالرغم من ان للشيطان خطوات متنوعة تقود البشر الى النار ، وكلها مشمولة