التوحيد وكفى .. لا ندع لحواجز اللغة أو المصلحة أو الإقليم أو اللون أو العنصر .. أو .. أو .. ان تفرقنا عن بعضنا تطلي كل جماعة منا بلون مختلف كلا .. نحن نطلي أنفسنا بصبغة واحدة وهي ..
(صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ)
لا نعبد هذه الألوان المختلفة التي فرقت الناس وجعلت منهم مجموعات متحاربة ـ يهود ـ نصارى ـ عرب ـ والى اخره ..
[١٣٩] وحين نقول صبغة الله لا يستطيع أحد ان ينكر علينا ذلك إذ ننتمي آنئذ الى الله فاطر السموات والأرض ..
(قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ)
لا نقول لكم تعالوا اتبعونا .. بل ندعوكم وأنفسنا الى الله .. الواحد ، دون تمييز بين عنصرنا وعنصركم ..
(وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ)
كما ندعوكم أنتم ان تكونوا مخلصين له .. إذا الدعوة هذه ليست كالدعوات السابقة مشوبة بالشرك أو الضلالة .. أو العنصرية أو الاقليمية أو غيرها .. انها دعوة خالصة لله رب كل الناس.
[١٤٠] وهذه الدعوة هي بالذات دعوة الأنبياء .. إذ مستحيل ان تكون رسالة السماء موجهة لناس دون ناس .. لان الله رب كل الناس .. خلقهم جميعا .. من ذكر وأنثى ، ولم يتخذ بعضهم أبناء له فكيف يفرق بينهم بل ان ما نجده في رسالات السماء من العنصرية والمصلحية وغيرها .. إنما هي من اضافة الناس