ـ عليه السّلام ـ : اجعل مائدتي للفقراء دون الأغنياء. فعظم ذلك على الأغنياء ، حتّى شكّوا وشكّكوا النّاس فيها. فأوحى الله إلى عيسى ـ عليه السّلام ـ : إنّي شرطت على المكذّبين شرطا ، إنّ من كفر بعد نزولها (أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا)
(أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) ..
فقال عيسى ـ عليه السّلام ـ : «إن تعذّبهم فإنّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم.» فمسخ منهم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون رجلا ، باتوا من ليلتهم على فرشهم مع نسائهم في ديارهم فأصبحوا خنازير يسعون في الطّرقات والكناسات ويأكلون العذرة في الحشوش. فلمّا رأى النّاس ذلك ، فزعوا إلى عيسى ـ عليه السّلام ـ وبكوا وبكى على الممسوخين أهلوهم. فعاشوا ثلاثة أيّام ، ثمّ هلكوا.
وفي تفسير أهل البيت ـ عليهم السّلام (١) ـ : كانت المائدة تنزل عليهم ، فيجتمعون عليها ويأكلون منها ثمّ ترفع. فقال كبراؤهم ومترفوهم : لا ندع سفلتنا يأكلون منها. فرفع الله المائدة ببغيهم ، ومسخوا قردة وخنازير.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : واقتصر على ما نسبه إلى تفسير أهل البيت مقطوعا.
[وفي تفسير العيّاشي (٣) : عن عيسى العلويّ ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : المائدة الّتي نزلت على بني إسرائيل مدلّاة بسلاسل من ذهب.
. عليها تسعة ألوان (٤) [وتسعة] (٥) أرغفة.
الفضيل بن يسار ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ (٦) قال : إنّ الخنازير من قوم عيسى. سألوا نزول المائدة فلم يؤمنوا بها ، فمسخهم الله خنازير.
عن عبد الصّمد بن بندار (٧) قال : سمعت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ يقول :
كانت الخنازير قوما من القصّارين. كذّبوا بالمائدة ، فمسخوا خنازير.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٢٦٧.
(٢) تفسير القمي ١ / ١٩٠.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٣٥٠ ، ح ٢٢٣.
(٤) المصدر : أخونة.
(٥) من المصدر.
(٦) نفس المصدر ١ / ٣٥١ ، ح ٢٢٦.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ٢٢٧.