ابن النّضر بن كنانة ، به سميت قريش فغلب عليها لأنه كان دليلها وصاحب
ميرتها . فكانوا يقولون : جاءت عير قريش ، وخرجت عير قريش ؛ قال : وابنه بدر بن قريش ، به
سمّيت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة ، لأنه كان احتفرها ، وبهذا الماء كانت
الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الإسلام وفرّق بين الحقّ والباطل في شهر رمضان
سنة اثنتين للهجرة.
ولما قتل من
قتل من المشركين ببدر ، وجاء الخبر إلى مكّة ، ناحت قريش على قتلاهم ثم قالوا : لا
تفعلوا فيبلغ محمدا وأصحابه فيشمتوا بكم.
وكان الأسود بن
المطّلب بن أسد بن عبد العزّى قد أصيب له ثلاثة
__________________