ضمير الشأن محذوف وجوبا ، والفعل بعدها مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبرها كما تقدم في بابه (١) ، فإن سبقت بظن فيجوز أن تكون ناصبة للفعل المضارع ، وأن تكون مخففة من الثقيلة.
وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)(٢)
__________________
والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بمن ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائنا في محل نصب خبر كان. (مَرْضى) : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، وجملة كان مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها سد مسد مفعولي علم والتقدير علم كون مرضى منكم.
(١) باب النواسخ صفحة (١٧١) من الجزء الأول.
(٢) (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) : الواو : حرف عطف ، حسبوا : فعل وفاعل ؛ حسب : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، وهو من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. أن : مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبا تقديره أنه. لا : حرف نفي. (تَكُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، متصرف من كان التامة بمعنى تحصل. (فِتْنَةٌ) : فاعل كان مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها سد مسد مفعولي ظن ، وجملة كان وفاعلها في محل رفع خبر أن المخففة. وعلى قراءة النصب فأن حينئذ حرف مصدر ونصب ، ولا نافية ، وتكون