ومنهم من يعملها قال :
كأن وريديه رشاء خلب (١)
وفي قوله :
كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم (٢)
ثلاثة أوجه الرفع والنصب والجر على زيادة أن.
__________________
قالوا خصيان في تثنية خصية.
الاعراب ونحو الواو بمعنى رب. ونحر مجرور بها. ومشرق اللون صفة نحر. وأن مخففة من الثقيلة. واسمها ضمير الشأن. وثدياه مبتدأ. وحقان خبره. والجملة خبر ان (والشاهد فيه) كالشاهد في بيت. في فتية كسيوف الهند. (والمعنى) رب نحر مشرق اللون مضيئه كان ثديا صاحبه حقتان.
(١) ظاهر كلام العبني انه عزاه في الكتاب إلى رؤبة مع أنه أنشده غفلا ولم يتعرض أحد ممن كتب عليه لبيان قائله. وقال بعض الأفاضل ان ما قبل هذا المصراع :
ومعتد فظ غليظ القلب. |
|
وبعده. تركته مجدلا كالكلب. |
اللغة الوريدان عرقان يكتنفان صفحتي العنق في مقدمهما متصلان بالوتين يردان من الرأس اليه. والرشاء بالكسر والمد الحبل. والخلب بضم الخاء واللام وبتسكين اللام الليف.
الاعراب أن مخففة. ووريدية اسمها. ورشاء خبرها. وخلب جر باضافة رشاء إليه.
(والشاهد فيه) إعمال أن المخففة ويروى البيت كأن وريداه وعليه فلا شاهد فيه بل فيه شاهد على الغائها إذا خففت كما في الأبيات السابقة.
(٢) صدره. ويوما توافينا بوجه مقسم. وقد اختلف في قائله فقيل انه لأرقم بن علباء اليشكري وقيل انه لصريم وقيل لباغت والله أعلم بصواب ذلك.
اللغة توافينا من الموافاة وهي المقابلة بالاحسان والخير هكذا زعم العيني ولا أظنه الا قد اشتبه عليه. وافى يوفي فان وافى من الموافاة بمعنى الاتيان ومقسم أي جميل حسن. وتعطو أي تميل. والوارق المورق والسلم ضرب من الشجر.
الاعراب يوما نصب على الظرفية بعامل سبقه. وروي يوم على أنه مجرور بواو رب. وتوافينا فعل مضارع فاعله ضمير يعود إلى المرأة الممدوحة. ونا مفعوله. وبوجه متعلق