ولأبي طالب :
ضروب بنصل السيف سوق سمانها
وحكي عن بعض العرب إنه لمنحار بوائكها وأما العسل فأنا شرّاب وأنشد :
كريم رؤوس الدارعين ضروب (١)
__________________
بعد خبر وهو ممنوع من الصرف والفه للاطلاق (والشاهد فيه) عمل صيغة المبالغة عمل فعلها وهو نصب جلالها (والمعنى) أنه رابط الجأش قوي النفس عند الهول وإذا قامت الحرب لا يستتر في البيت ويقعد مع النساء بل يحارب.
(٢) تمامه. إذا عدموا زادا فانك عاقر. وهو لأبي طالب من أبيات يرثي بها أبا أمية المغيرة بن عبد الله زوج أخته وكان خرج إلى الشام متجرا فمات بموضع يقال له سرو سحيم.
اللغة ضروب مبالغة ضارب. ونصل السيف شفرته. فلذلك أضافه إليه وقد يسمى السيف كله نصلا. وسوق جمع ساق. وسمان جمع سمينة. وعاقر من العقر وهو الذبح.
الاعراب ضروب خبر مبتدأ محذوف أي هو ضروب وبنصل متعلق بضروب. وسوق مفعول ضروب. وسمانها جر باضافته إليه. وإذا ظرف فيه معنى الشرط. وعدموا فعل وفاعل. وزادا مفعوله. وقوله فانك عاقر جملة من إن واسمها وخبرها وقعت جوابا لاذا (والشاهد فيه) أن ضروبا صيغة مبالغة اسم الفاعل محول عن ضارب ولذلك عمل عمله (والمعنى) أنه كان يعرقب الإبل للضيفان إذا عدموا الزاد وكانوا إذا نحروا الناقة ضربوا ساقها بالسيف فخرت ثم نحروها.
(١) صدره (بكيت أخا اللأواء يحمد يومه) وهو لأبي طالب من أبيات يرثي بها زوج أخته.
اللغة اللأواء الشدة والجهد. والدارعين جمع دارع وهو لابس الدرع أراد به الشجاع.
الاعراب بكيت فعل وفاعل وأخا اللأواء مفعوله ويحمد فعل مضارع بني للمجهول ويومه نائب الفاعل. والجملة في محل نصب صفة أخا. وكريم خبر مبتدأ محذوف أي هو كريم. وضروب خبر بعد خبر. ورؤوس منصوب بضروب (والشاهد فيه) إعمال ضروب وهو مبالغة اسم الفاعل في رؤوس الدارعين. وفيه دلالة على جواز تقديم معموله عليه