٧٦٣ ـ إنّ ابن عبد الله نع |
|
م أخو النّدى وابن العشيره |
وفي باب «ظنّ» : «ظننت زيدا نعم الرّجل» ،. ومثال ذكر المخصوص بعد فاعلهما مبتدأ «نعم الرجل زيد» و «بئس الغلام عمرو» ، وقوله : «أو خبر مبتدأ لا يظهر» قال فيه الشيخ أبو حيّان : «هذا الإعراب نسب إلى سيبويه ، وممّن نسبه إلى سيبويه هذا المصنّف في الشّرح قال فيه : وأجاز سيبويه كون المخصوص خبر مبتدأ واجب الإضمار انتهى» وأطال الشيخ الكلام على ذلك بما يوقف عليه في شرح التسهيل. ومثال كون المخصوص مذكورا بعد فاعلهما أوّل معمولي فعل ناسخ هذا البيت المذكور في السؤال ، لأنّ «كان» من نواسخ الابتداء ، وقول زهير : [الطويل]
٧٦٤ ـ يمينا لنعم السّيّدان وجدتما |
|
على كلّ حال من سحيل ومبرم |
وقد أنشده الزمخشري في سورة الصافّات في تفسير قوله تعالى : (لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) [الصافات : ٤٧] حيث قال : «(وينزفون) على البناء للمفعول : من نزف الشارب إذا ذهب عقله ، ويقال للسّكران : «نزيف» و «منزوف» وقرئ (ينزفون) (يعني بكسر الزاي) ، من أنزف الشارب إذا ذهب عقله أو شرابه قال (٣) : [الطويل]
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم |
|
لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا |
ومعناه : صار ذا نزف. ونظيره : أقشع السّحاب وقشعته الرّيح وأكبّ الرجل وكببته ، وحقيقتهما : دخلا في القشع والكبّ» انتهى.
وأمّا حديث عائشة فإن كان الذي فيه ذكر الهديّة فهو في الصحيحين بدون هذه اللّفظة. ورواه البخاري في الهبة والرّقاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة بلفظ «إلّا أنّه قد كان لنا جيران من الأنصار كانت لهم منائح ، وكانوا يمنحون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منه ألبانهم» (٤) وفي الرّقاق زيادة «فيسقيناه» ويقع في بعض النّسخ إسقاطه
__________________
٧٦٣ ـ الشاهد لأبي دهبل الجمحي في ديوانه (ص ٩٦) ، والدرر (٥ / ٢١٧) ، والمقاصد النحوية (٤ / ٣٥) ، وبلا نسبة في خزانة الأدب (٩ / ٣٨٨) ، وشرح الأشموني (٢ / ٣٧٩) ، وشرح عمدة الحافظ (ص ٧٩٣) ، وهمع الهوامع (٢ / ٨٧).
٧٦٤ ـ الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه (ص ١٤) ، وجمهرة اللغة (ص ٥٣٤) ، وخزانة الأدب (٣ / ٦) ، والدرر (٤ / ٢٢٧) ، وشرح عمدة الحافظ (ص ٧٩٢) ، وهمع الهوامع (٢ / ٤٢) ، وبلا نسبة في خزانة الأدب (٩ / ٣٩).
(١) مرّ الشاهد رقم (٧٥٧).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٢ / ٩٠٧) رقم الحديث (٢٤٢٨).