برقت سيوفهم فأمطرت الطلا |
|
بدمائها والنقعُ ثار سحابا |
وكأنهم مستقبلون كواعباً |
|
مستقبلين أسنةً وكعابا |
وجدوا الردى من دون آل محمدٍ |
|
عذباً وبعدهم الحياة عذابا |
ودعاهم داعي القضاء وكلُهُم |
|
ندبٌ إذا الداعي دعاه أجابا (١) |
روي عن موسى بن عمير ، عن أبيه قال : أمرني الحسين بن علي عليهالسلام قال : نادِ أَنْ لا يُقتل معي رجلٌ عليه دَينٌ ، وناد ِبها في الموالي فإنّي سمعتُ رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من مات وعليه دين اُخذ من حسناته يومَ القيامة (٢).
وبمضون آخر وردت أيضاً عن موسى بن عمير الأنصاري ، عن أبيه ، قال : أمرني حسين بن علي عليهماالسلامفقال : نادِ في الناس أنْ لا يقاتلِنَّ معي رجلٌ عليه دينٌ ، فإنَّهُ ليس من رجُلٍ يموتُ وعليه دينٌ لا يَدعُ له وفاءً إلا دخلَ النَّار !!
فقام إليه رجلٌ فقالَ : إنَّ امرأتي تكفّلت عنّي ؟
فقال : وما كفالَةُ امرأةٍ ، وهل تقضي امراةٌ (٣).
وذكرها الذهبي أيضاً : عن الثوري عن أبي الجحَّاف ، عن أبيه : أن رجلاً قال للحسين عليهالسلام : إنَّ عليَّ ديناً.
قال عليهالسلام : لا يُقاتلُ معي مَنْ عليه دين (٤).
__________________
(١) رياض المدح والرثاء للقديحي : ص ٩٤ ـ ٩٥.
(٢) إحقاق الحق : ج ١٩ ص ٤٢٩ ، موسوعة كلمات الإمام الحسين : ص ٤١٧.
(٣) احقاق الحق : ج ١٩ ، ص ٤٢٩ ، موسوعة كلمات الإمام الحسين ، ص ٤١٧ ـ ٤١٨ ، حياة الإمام الحسين للقرشي : ج ٣ ، ص ١٧١ ، المعجم الكبير للطبراني : ج ٣ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٨٧٢.
(٤) سير أعلام النبلاء للذهبي : ج ٣ ، ص ٣٠١.