عن اللام الذي هو أحد حروف : ا ب ت ث ، وهو (سين) ، لأنّ آخر طرس سين كما ترى.
قال الشيخ برهان الدين البقاعيّ في ثبته : أنشدنا شيخنا الإمام محمد الأندلسيّ الراعي لنفسه لغزا في كلمة (إ) بمعنى (عد) إذا أتيت قبلها بكلمة (قل) ونقلت حركة الهمزة إلى اللام الساكنة ، وحذفتها : [الرجز]
حاجيتكم نحاتنا المصريّه |
|
أولي الذكا والعلم والطعميّه |
ما كلمات أربع نحويّه |
|
جمعن في حرفين للأحجيّه؟ |
قال وأنشدنا لنفسه في ذلك مختصرا : [الرجز]
في أيّ قول يا نحاة الملّه |
|
حركة قامت مقام الجمله؟ |
ألغاز ابن لبّ النحويّ الأندلسيّ (١)
ثمّ رأيت كراسة فيها ألغاز منظومة مشروحة ، ولم أعرف لمن هي ، وها هي ذه.
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد ربّي حمد ذي إذعان |
|
معترف بالقلب واللسان |
مصلّيا على الرسول المهتدي |
|
بهديه في السّرّ والإعلان |
ثمّ الرضى عن آله وصحبه |
|
وتابعيهم بعد بالإحسان |
وبعد ، إنّي ملغز مسائلا |
|
في النّحو تعتاص على الأذهان |
يخرجها فكر لبيب فطن |
|
يوردها بواضح البرهان |
فيا أولي العلم الألى حازوا العلا |
|
عين الزمان جلّة الأعيان |
حاجيتكم لتخبروا ما اسمان |
|
وأوّل إعرابه في الثاني؟ |
وذاك مبنيّ بكلّ حال |
|
ها هو للنّاظر كالعيان |
يعني الألف واللام الموصولة في مثل جاء الضارب ، ومررت بالضارب على القول بأنّها اسم كالذي ، يكون الإعراب الذي يستحقّه الموصول إنما استقرّ في الاسم الواقع صلة ، إجراء لهذا الاسم مجرى الأداة المعرّفة في مثل الرجل ، ولا يوجد بعده إلا هذا. وقد أشار في البيت الثاني إلى التصريح به بقوله : (للناظر).
__________________
(١) ابن لبّ النحوي : هو فرج بن قاسم بن أحمد بن لب ، أبو سعيد الثعلبي الغرناطي : نحوي ، ولي الخطابة بجامع غرناطة ، له كتاب في «الباء الموحدة» وأرجوزة في «الألغاز النحوية». (ت ٧٨٣ ه / ١٣٨١ م). ترجمته في بغية الوعاة (٣٧٢).