وقال مقاتل العصر الصلاة الوسطى أقسم بها وبهذا القول بدأ الزمخشري قال «لفضلها» قال ابن خالويه : «وقرأ سلام أبو المنذر والعصر بكسر الصاد والراء وهذا إنما يكون في نقل الحركة عند الوقف كقولك مررت ببكر تعلو كسرة الراء إلى الكاف عند الوقف وكذلك يفعلون في المرفوع ولا ينقلون في المنصوب إلا في ضرورة شاعر. قال سيبويه : الوقف على الاسم بستة أشياء : بالإشمام والإشباع ، وروم الحركة ، ونقل الحركة ، والتشديد ، والإسكان» ونقول الإشمام ضم الشفتين بعد الإسكان في المرفوع والمضموم للإشارة إلى الحركة من صوت والغرض به الفرق الساكن والمسكن في الوقف ، والروم هو أن تأتي بالحركة مع إضعاف صوتها والغرض به هو الغرض بالإشمام إلا أنه أتم في البيان من الإشمام فإنه يدركه الأعمى والبصير والإشمام لا يدركه إلا البصير.
(الْإِنْسانَ) لفظ يقع للذكر والأنثى من بني آدم وربما أنّثت العرب فقالوا إنسان وإنسانة قال :
إنسانة تسقيك من إنسانها |
|
خمرا حلالا مقلتاها عنبه |
وال فيه لاستغراق الجنس فيشمل المؤمن والكافر بدليل الاستثناء.
(خُسْرٍ) غبن ، والخسر والخسران سواء قال في المصباح : «خسر في تجارته خسارة بالفتح وخسرا وخسرانا ويتعدى بالهمزة فيقال أخسرته فيها وخسر خسرا وخسرانا أيضا : هلك».
الإعراب :
(وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) الواو حرف قسم وجر والعصر