(ب) إجراء الاستعارات فى التراكيب
الأولى.
(١) شبّهت حال
من يسىء إليك وينتظر حسن الجزاء بحال من يزرع الشوك ويطمع أن يجنى منه عنبا ،
بجامع أن كلا تطمع فيما لا يكون ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه
على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.
(٢) شبّهت حال
من يلحّ فى أمر يتعذر نيله بحال من ينفخ فى رماد بارد ، بجامع أن كلا منهما لا
يحصل من عمله على مقصده ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل
الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.
(٣) شبّهت حال
من يقدّم النصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به بحال من ينثر الدّرّ أمام الخنازير
، بجامع أن كلّا لا ينتفع بالشىء النفيس الذى ألقى إليه ، ثم استعير التركيب الدال
على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.
(٤) شبّهت حال
من يخاطر بنفسه فى أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة بحال من يطلب الصيد فى مأوى
الأسد ، بجامع أن كلا منهما يعرّض نفسه للضرر المحقق ، ثم استعير التركيب الدال
على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.
(٥) شبهت حال
المنصب يشغله من هو أهل له بحال القوس أخذها باريها ، بجامع أن كلا أهل لما أسند
إليه ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة
التمثيلية ، والقرينة حالية.
الإجابة عن تمرين (٢)
صفحة ١٠٠ من البلاغة الواضحة
(١) الاستعارة
مكنية فى الوفاء ، شبه بماء وحذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو غاض ؛ (يقال
غاض الماء إذا قل ونقص).
(٢) الاستعارة
تمثيلية ، فيقال مثلا شبّهت حال من يصالح غيره والحقد لا يزال كامنا فى قلوبهما
بحال الجرح يلتم قبل أن ينظف مما به من