يتحملوا الإنفاق على زوجاتهم وعوائلهم ، ولهذا لا بدّ أن يسهم لهم ـ في
الإرث ـ أكثر من الإناث.
ما هو العول ، وما هو التعصيب؟ :
في كتاب الإرث
نقف على بحثين أحدهما تحت عنوان «العول» ، والآخر تحت عنوان «التعصيب» وهما حالتان
تعرضان لمسألة الإرث عند ما تكون الأسهم المذكورة في الآيات المتقدمة أقل من
التركة أحيانا ، أو أكثر أحيانا أخرى.
وللمثال نقول :
إذا ترك الميت أختين من جانب الأب والأمّ ، وزوجا ، ورثت الأختان ثلثي المال وورث
الزوج النصف ، فيكون المجموع ٦ أي بزيادة ٦ على مجموع المال،وهنا يطرح السؤال
التالي وهو : ننقص هذا السدس الزائد ٦ من جميع الورثة ـ حسب سهامهم ـ وبصورة عادلة
، أم يجب أن تنقص من نصيب أشخاص معينين خاصّة؟
المعروف عن
علماء السنة أنّهم يذهبون إلى إدخال النقص على جميع الورثة ، وسمّى الفقهاء هذا
القسم عولا ، لأن العول يعني في اللغة الارتفاع والزيادة.
ففي المثال
الحاضر يقول فقهاء السنة : إنّ السدس الزائد يجب أن يقسم على الجميع ، وأن ننقص من
جميع الورثة من كل واحد حسب سهمه ، وهكذا يكون العمل في الموارد الاخرى ، وفي الحقيقة
ينزل الورثة ـ هنا ـ منزلة الغرماء الذين لا تفي أموال المفلس بتسديد ديونهم جميعا
وبصورة كاملة ، فهنا يدخل النقص
__________________