الواو حالية أو استئنافية ، والله مبتدأ وأشد خبر ، وبأسا تمييز ، وأشد تنكيلا عطف على ما تقدم.
(مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (٨٥))
اللغة :
(الكفل) بكسر الكاف وسكون الفاء : الضعف والنصيب والحظّ ، وفي المصباح الكفل وزان حمل : الضعف من الأجر والإثم.
وقال علماء اللغة : واستعمال الكفل في الشرّ أكثر من استعمال النصيب فيه ، وإن كان كل منهما قد يستعمل في الخير ، كما قال تعالى :«يؤتكم كفلين من رحمته». ولقلة استعمال النصيب في الشر وكثرة استعمال الكفل فيه غاير بينهما في الآية الآنفة. حيث أتى بالكفل مع السيئة. وبالنصيب مع الحسنة.
(مقيت) بضم الميم أي : حفيظ شهيد. وهو مشتق من القوت ، لأنه يمسك النفس ويحفظها. قال الزبير بن عبد المطلب :
وذي ضغن نفيت السّوء عنه |
|
وكنت على إساءته مقيتا |
الاعراب :
(مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها) جملة مستأنفة