المبدل منه ، (١) وأباه المصنّف نحو (وقبّله اليدا) (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ)(٢)(٣) (و) الثّالث وهو كالثاني (٤) نحو (إعرفه حقّه) (٥)(قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ)(٦)(٧) (و) الرّابع والخامس والسّادس (٨) نحو (خذ نبلا مدى) جمع مدية وهو السّكّين ، (٩) والأحسن في هذه الثّلاثة أن يؤتى ببل (١٠).
فصل : يبدل الظّاهر من الظاهر معرفتين كانا أو نكرتين أو مختلفين (١١) والمضمر من الظّاهر والظّاهر من ضمير الغائب.
ومن ضمير الحاضر الظّاهر لا |
|
تبدله إلّا ما إحاطة جلا |
__________________
(١) بأن يقال : قبّله يده.
(٢) فمن استطاع بدل من الناس والمستطيع بعض الناس ومثّل بمثالين ، لأنّ البعض قد يكون جزأ من الكلّ ، وقد يكون فردا من الكليّ.
(٣) آل عمران ، الآية : ٩٧.
(٤) أي : كبدل البعض في الخلاف في اشتراط الضمير.
(٥) حقّه بدل اشتمال من ضمير المفعول في أعرفه لاشتمال الشخص على الحق ، ودلالة الحق على معني في الشخص.
(٦) فالنار بدل اشتمال من الأخدود لاشتمال الأخدود على النار بمعني أن النار ملازم للأخدود في المعنى ، أي : في الخارج ، لأن الأخدود حفيرة معدّة للنار فتلازمها.
(٧) البروج ، الآية : ٤ و ٥.
(٨) أي : الإضراب والنسيان والغلط.
(٩) والنبل السهم فإن كان المتكلّم قصد من أول الأمر النبل لكنه بذا له وقصد المدي فهو إضراب وإن كان قصد المدي لكنه نسي قصده وقال خذ نبلا فتذكر وقال مدي فهو بدل نسيان ، وإن كان قصده المدي ولم ينس قصده لكن سبق لسانه إلى النبل غلطا ثم تدارك غلطه وقال مدي فهو بدل غلط.
(١٠) فيقال : خذ نبلا بل مدى.
(١١) فالأول كالأخدود النار ، والثاني نحو خذ نبلا مدي وإبدال المعرفة من النكرة نحو قبّل رجلا يده ، والعكس نحو قبّله يدا والمضمر من الظاهر نحو ضربت زيدا إياك في الغلط ، والظاهر من ضمير الغائب نحو قبّله اليد.