به (١) في قوله :
إذا كنت ترضاه ويرضاك صاحب |
|
[جهارا فكن في الغيب أحفظ للودّ] |
وأضمرنه (وأخّرنه) وجوبا (إن يكن) ذلك الضّمير عمدة بأن كان (هو الخبر) لكان أو ظنّ أو المفعول الأوّل لظنّ ، أو أوقع حذفه في لبس كـ «كنت وكان زيد صديقا إيّاه» (٢) و «ظنّني وظننت زيدا عالما إيّاه» (٣) و «ظننت منطلقة وظنّتني منطلقا هند إيّاها» (٤) و «استعنت واستعان علىّ زيد به» (٥).
وذهب بعضهم في الخبر والمفعول الأوّل إلى جواز تقديمه كالفاعل وآخر (٦) إلى جواز حذفه إن دلّ عليه دليل ، وابن الحاجب إلى الإتيان به اسما ظاهرا ، والأحسن أنّه إن وجدت قرينة حذف وإلّا أتي به اسما ظاهرا (٧).
__________________
(١) أي : بالضمير غير المرفوع للعامل المهمل المتقدم كهاء ترضاه لتنازعه مع يرضاك في صاحب وأعطي العمل ليرضاك فاعلا له وأعطي ضميره لترضاه.
(٢) تنازع كنت وكان زيد في صديق ليكون خبرا لهما فأعطي العمل للثاني وجيء بضمير منفصل متأخر للأول لكونه عمدة.
(٣) مثال لما كان الضمير مفعولا ثانيا لظن تنازع ظنني وظننت زيدا في عالما لاحتياج كل منهما إلى المفعول الثاني فأعطي العمل لظننت وأعطي ضمير إياه لظنّني.
(٤) مثال للمفعول الثاني من ظنّ النزاع في هند يطلبها ظننت مفعولا أولا له وظنتني فاعلا له والعمل للثاني وأعطي للأول الضمير المنفصل.
(٥) مثال للالتباس ومعني المثال إني استعنت بزيد ليعينني على عدوي وأما زيد فعاد إني واستعان غيره علىّ والنزاع في زيد يطلبه استعنت مجرورا بالباء لأنه لازم ويتعدي إما بالباء أو بعلى وحيث إنّ المتكلم طلب المعاونة من زيد فاللازم تعديته بالباء ، ويطلبه استعان فاعلا له فأعطي العمل للثاني وأعطي ضميره مجرورا بالباء لاستعنت ولو لم يذكر الضمير المجرور بالباء لالتبس الأمر بأن المتكلم استعان بزيد أي طلب العون منه أو استعان عليه بمعني أنه حمل عليه وعاداه.
(٦) أي : بعض آخر.
(٧) فيقال ظنني قائما وظننت زيدا قائما وهكذا ساير الأمثلة.