موقع في الوهم ، أي في الذهن (ما استبان) لك (١) (أنّه امتنع) وهو إيلاء العامل معمول الخبر ، وهو غير ظرف ولا مجرور كقوله :
[قنافذ هذّا جون حول بيوتهم] |
|
بما كان إيّاهم عطيّة عوّدا |
فاسم كان ضمير الشأن مستتر فيها وعطيّة مبتدأ خبره عوّدا وإيّاهم مفعول عوّدا والجملة خبر كان.
وقد تزاد كان في حشو كما |
|
كان أصحّ علم من تقدّما |
(وقد تزاد كان) بلفظ الماضي (في حشو) أي بين أثناء الكلام وشذّ زيادتها بلفظ المضارع نحو :
أنت تكون ماجد نبيل (٢) |
|
[إذا تهبّ شمأل بليل] |
واطّردت زيادتها بين «ما» وفعل التّجّب (كما كان أصحّ علم من تقدّما) وبين الموصول والصّلة كـ «جاء الّذي كان أكرمته» ، والصّفة والموصوف كـ «جاءني رجل كان كريم» ، والفعل ومرفوعه نحو «لم يوجد كان مثلك» والمبتدأ وخبره نحو «زيد كان قائم» وشذّ بين الجار ومجروره نحو :
[جياد بني أبي بكر تسامى] |
|
على كان المسوّمة العراب |
وغير كان لا يزاد ، وشذّ زيادة أمسى وأصبح كقولهم «ما أصبح أبردها» و «ما أمسى أدفاها» (٣).
__________________
فالمعمول معمول لخبر المبتدا لا لخبر الفعل الناقص وجملة المبتدا والخبر مع معموله خبر للفعل الناقص.
(١) بقوله ولا يلي العامل معمول الخبر.
(٢) فأنت مبتدا وماجد خبره وتكون زائدة.
(٣) ما في المثالين للتعجب ، وأبرد وأدفي فعل التعجب.