آبائكم. ثمّ قال لزيد بن ثابت : أكذلك؟ قال : نعم.
أخرجه البخاري في صحيحه (١) (١٠ / ٤٣) ، وأبو عبيد كما في الإتقان (٢) (٢ / ٤٢).
١٠ ـ أخرج مالك والشافعي ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عمر في خطبة له قال : إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم يقول قائل : لا نجد حدّين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجمنا ، والذي نفسي بيده لو لا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله تعالى لكتبتها : الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة. فإنّا قد قرأناها.
وفي لفظ أحمد ، عن عبد الرحمن بن عوف : لو لا أن يقول قائلون أو يتكلّم متكلّمون أنّ عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتّها كما نزلت.
وفي لفظ البخاري ، عن ابن عبّاس : إنّ الله بعث محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحقِّ وأنزل عليه الكتاب فكان ممّا أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها وو عيناها ، رجم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فضيلة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حقّ على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البيّنة أو كان الحبَل أو كان الاعتراف.
وفي لفظ ابن ماجة ، عن ابن عبّاس : لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل : ما أجد الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فريضة من فرائض الله. ألا وإنّ الرجم حقّ إذا أحصن الرجل وقامت البيّنة أو كان حمل أو اعتراف وقد قرأتها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة. رجم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجمنا بعده.
وفي لفظ أبي داود : وايم الله لو لا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها.
__________________
(١) صحيح البخاري : ٦ / ٢٥٠٥ ح ٦٤٤٢.
(٢) الإتقان في علوم القرآن : ٣ / ٧٤.