أزل لذا الإعلال والتّا الزم عوض |
|
وحذفها بالنّقل ربّما عرض |
المفعال كمسواك ومخياط لاحظ له في الاعلال المذكور لمخالفته الفعل في الوزن والزيادة واما مفعل كمخيط فكان حقه ان يعل لانه على وزن تعلم وزيادته خاصة بالاسماء ولكنه حمل على مفعال لشبهه به لفظا ومعنى في التصحيح قوله والف الافعال واستفعال ازل لذا الاعلال والتا الزم عوض يعني اذا كان المستحق للنقل المذكور مصدرا على وزن افعال واستفعال حمل على فعله فنقلت حركة عينه الى فائه وردت الى مجانستها فالتقى الفان فحذفت الثانية لالتقاء الساكنين ثم عوّض عنها تاء التأنيث وذلك نحو إقامة واستقامة اصلهما اقوام واستقوام ثم فعل بهما ما ذكر قوله وحذفها بالنقل ربما عرض يعني انه ربما حذفت التاء المعوّض بها كقول بعضهم اراه اراء واجابه اجابا حكاه الاخفش ويكثر ذلك مع الاضافة كقوله تعالى. (وَأَقامَ الصَّلاةَ.) فهذا على حد قول الشاعر
وأخلفوك عدا الامر الذي وعدوا |
|
وما لإفعال من النّقل ومن |
حذف فمفعول به أيضا قمن |
|
نحو مبيع ومصون وندر |
تصحيح ذي الواو وفي ذي اليا اشتهر |
اذا بني مثال مفعول من فعل ثلاثي معتل العين نقلت حركتها وحذفت المدة التي بعدها كما يفعل بافعال واستفعال فيقال مبيع ومصون اصلهما مبيوع ومصوون فدخلهما الاعلال المذكور فصارا مبيعا ومصونا كما ترى وكان حق مبيع ان يقال فيه مبوع الّا انهم كرهوا انقلاب يائه واوا فابدلوا الضمة قبلها كسرة فسلمت من الابدال وبعض العرب يصحح مفعولا من ذوات الواو فيقولون ثوب مصوون وفرس مقوود وهو قليل واما مفعول من ذوات الياء فبنو تميم يصححونه فيقولون مبيوع ومخيوط قال الشاعر
وكأنها تفاحة مطيوبة
وقال الآخر
حتى تذكر بيضات وهيجه |
|
يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم |
وقال الآخر
قد كان قومك يحسبونك سيدا |
|
واخال انك سيد معيون |