الشيء وحماداه اي غايته ونحو لدى وعند وسوى والآخر ما لازم الاضافة معنى وقد يفارقها لفظا واليه الاشارة بقوله وبعض ذا قد يأت لفظا مفردا اي وبعض ما لازم الاضافة قد يفرد عنها في اللفظ فتثبت له من جهة المعنى فحسب كما في كل وبعض واي من قوله تعالى. (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ.) وقوله تعالى. (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ.) وقوله تعالى. (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى.) ثم الاسماء الملازمة للاضافة ثلاثة انواع احدها ما لازم الاضافة الى المضمر والثاني ما يضاف الى الظاهر والمضمر والثالث ما لازم الاضافة الى الجمل اما النوع الاول فكما نبه عليه في قوله
وبعض ما يضاف حتما امتنع |
|
إيلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع |
كوحد لبّي ودوالي سعدي |
|
وشذّ إيلاء يدي للبّي |
اي مما لازم الاضافة الى المضمر وحدك ولبيك بمعنى اقامة على اجابتك بعد اقامة ودواليك بمعنى ادالة لك بعد ادالة وسعديك بمعنى اسعادا لك بعد اسعاد وحنانيك بمعنى تحننا عليك بعد تحنن وهذا اذيك بمعنى اسراعا اليك بعد اسراع ولا يضاف شيء من هذه الاسماء الى ظاهر الّا فيما ندر من قول الشاعر
دعوت لما نابني مسورا |
|
فلبيّ فلبي يدي مسور |
انشده سيبويه لان يونس ذهب الى ان لبيك واخواته اسماء مفردة وانه في الاصل لبى على وزن فعلى فقلبت الفه ياء لاضافته الى المضمر تشبيها لها بالف الى وعلى ولدى فاستدل سيبويه بهذا البيت على ان لبيك مثنى اللفظ وليس مفردا لبقاء يائه مضافا الى الظاهر في قوله فلبي فلبي يدي مسور واما النوع الثاني فنحو قصارى وحمادى وعند ولدى واما النوع الثالث فكالذي في قوله
وألزموا إضافة إلى الجمل |
|
حيث وإذ وإن ينوّن يحتمل |
إفراد إذ وما كإذ معنى كإذ |
|
أضف جوازا نحو حين جا نبذ |
الزمت الاضافة الى الجمل على تأولها بالمصادر اسماء منها حيث وتضاف الى جملة اسمية نحو جلست حيث زيد جالس او فعلية نحو جلست حيث جلست وشذ اضافتها الى المفرد في نحو قول الراجز
ا ما ترى حيث سهيل طالعا |
|
نجما مضيئا كالشهاب لامعا |