كَبرتَ وفي خمس وخمسين مكبرُ |
|
وشِبتَ فألحاظُ المها عنك نُفّر (١) |
الثاني : ما في مروج الذهب (٢) (٢ / ٤٨٨) للمسعودي : من أنّ قطر الندى بنت خمارويه وصلت إلى مدينة السلام مع ابن الجصّاص في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ، ففي ذلك يقول ابن الرومي :
يا سيّدَ العربِ الذي زُفّتْ له |
|
باليُمنِ والبركاتِ سيّدةُ العجم |
قال الأميني : قال الطبري في تاريخه (٣) (١١ / ٣٤٥) : كان دخولهم بغداد يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرّم سنة (٢٨٢).
الثالث : مقطوعاته التي نظمها الشاعر في العرس الذي احتفل به الخليفة سنة اثنتين وثمانين.
قال الأميني : وممّا ينفي الشكّ عن عدم وقوع وفاة المترجم سنة (٢٧٠) قصيدته التي يمدح بها المعتضد بالله أبا العبّاس أحمد في أيّام خلافته ، وقد بويع له في شهر رجب بعد عمّه المعتمد سنة (٢٧٩) قال فيها :
هنيئاً بني العبّاس إنّ إمامَكمْ |
|
إمامُ الهدى والبأسِ والجودِ أحمدُ |
كما بأبي العبّاس أنشئ ملككمْ |
|
كذا بأبي العبّاس أيضاً يُجدّدُ |
قال العقّاد : وأمّا التاريخان الآخران ، أي سنتا ثلاث وأربع وثمانين فعندنا تاريخ اليوم والشهر من أولاهما وليس عندنا مثل ذلك من الثانية ، وهذا ممّا يرجّح وفاته في سنة ثلاث وثمانين دون أربع وثمانين.
قال الأميني : لم نعرف وجه الترجيح بذكر تاريخ اليوم والشهر لمجرّده ، مع قطع
__________________
(١) ذكر الخمس والخمسين في هذا البيت لا ينافي تقريبية الستّين في سابقه. (المؤلف)
(٢) مروج الذهب : ٤ / ٢٨٩.
(٣) تاريخ الأمم والملوك : ١٠ / ٣٩ حوادث سنة ٢٨٢ ه.