الحسن
عليهالسلام نجد أمامنا عدّة انتصارات : حقن الدماء
، حفظ الهاشميين ، الحفاظ على العترة ، الحفاظ على هذا الكتاب المقدّس. كل هذه انتصارات لا يمكن أن تخفى أمام الدارس والباحث.
عندما تحاول ان تسافر
إلى النصوص خذ رحلة إلى بحار الأنوار وحاول ان تتطلّع إلى ذلك الحديث مع أبي سعيد الذي يشرح فيه الإمام الحسن فوائد ذلك الصلح ووجهة نظره.
أمّا عن الصلح في
ذاته فقد قال الباحثون : إنّ الصلح كان مفروضاً على الإمام الحسن عليهالسلام ، وإنّ الأوضاع السياسية التي كانت في
ذلك العصر فرضت على الإمام الحسن عليهالسلام أن يصالح. هذا تعبير قد يكون فيه نوع
من التجاوز مع الإمام عليهالسلام. إنّه موقف معصوم.
وهذه قضية مسلمة لكن
دعنا نكون أولي فلسفة في حياة الأئمة لنقول :
إنّ سلطة الروم في
ذلك الوقت كانت تتحيّن الفرص للانقضاض على دولة الإسلام.
كثير من اللصوص كما
يروي اليعقوبي في تاريخه ، وكما يروي ابن الأثير وغيره كانوا يتوقّعون أن يتقاتل الجيشان لينقضوا على الإسلام ويبيدوه.
أيمكن في موقف كهذا
الموقف المريب وفي هذا الموقف الخطر جدّاً أن يقاتل الإمام الحسن ؟! أم أنّ المتوقّع من إمام كهذا الإمام أن يصالح ؟ في سبيل الحفاظ على بيضة الإسلام كما عمل أبوه أمير المؤمنين عليهالسلام.
انتقل معي إلى إثارة
اُخرى ـ ونحن قلنا : إنّ البحث معنا ليس دراسة وإنّما إثارات ـ انطلق معنا إلى ضعف المعسكر الذي كان يقوده الإمام الحسن عليهالسلام لترى عجبا !
تلك الخطبة التي
يخطبها الإمام الحسن عليهالسلام ويرويها صاحب بحار الأنوار