وثانياً : وليكن مَن حارب عن شبهة كمَن حارب
النبي عن شبهة فهل يقال له أنّه ليس بكافر ؟
وثالثاً : مضافاً إلى ذلك انّ الإشكال في تحقّق
الصغرى إذ أي شبهة يمكن تحقّقها بعد ما قال النبي صلىاللهعليهوآله في علي عليهالسلام ما قال مثل : الحقّ مع علي يدور معه أينما دار ، بل انّ هذا الحديث حربك حربي كافٍ لرفع أيّ شبهة.
ورابعاً : وعلى فرض إمكان وجود شبهة فإثباتها
لأمثال أولئك الذين حاربوا عليّاً وكان قادتهم أعرف الناس بعلي ومكانته دونه خرط القتاد.
والخلاصة إنّ مدلول
هذه الأحاديث يتنافى مع مدلول هذا الخبر ؛ إذ انّ مدلوله هو إيمان مَن حارب عليّاً وتلك مدلولها كفره.
الملاحظة الثانية : منافاته لإجماع الإمامية على كفر مَن
حارب عليّاً.
قال الشيخ الصدوق في
اعتقاداته : واعتقادنا فيمَن قاتل عليّاً قوله صلىاللهعليهوآله :
« مَن قاتل عليّاً قاتلني ».
وقال الشيخ المفيد في
كتاب الجمل اجتمعت الشيعة على الحكم بكفر محاربي علي.
وقال الشيخ الطوسي في
تلخيص الشافي : « عندنا انّ مَن حارب أمير المؤمنين عليهالسلام وضرب وجهه وواجه أصحابه بالسيف كافر ، والدليل
المعتمد في ذلك إجماع الفرقة المحقّة الإمامية على ذلك فانّهم لا يختلفون في هذه المسألة على حال من الأحوال ».
وقال المحقّق الطوسي
في التجريد : « محاربو علي كفرة ».
أضف إلى ذلك إجماع
الزيدية والخوارج قال الشيخ المفيد في كتاب أوائل المقالات : « واتفقت الإمامية والزيدية والخوارج على أنّ الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفّار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين عليهالسلام وانّهم