ابتداء
، وأمثال ذلك وممّا يوجب الأنس بذلك ما سيذكر في القطب الثاني.
الدليل الرابع : الروايات
ومنها ما ورد في اُصول الكافي ج ١ كتاب الحجة ، ذكر الأرواح التي في الأئمة عليهمالسلام : محمد بن يحيى عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم اليماني عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : يا
جابر انّ الله تبارك وتعالى خلق ثلاثة أصناف وهو قول الله عز وجل :
(
وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ... إلى وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )
فالسابقون هم رسل الله عليهمالسلام وخاصة الله من خلقه ، جعل فيهم خمسة
أرواح أيّدهم بروح القدس فيه عرفوا الأشياء الحديث وما بعده فيه أسرار عظيمة فليراجع ثمة ، وكذا الباب الذي قبله.
القطب الثاني : مقامهم عليهمالسلام ويعرف من الآيات كقوله تعالى : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) ، وأعظم به من مقام ! ومن الروايات ما
ورد في اُصول الكافي : ابو محمّد بن العلاء رحمهالله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال كنّا
مع الرضا عليهالسلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في
بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة ، والحديث طويل نقتصر على محل الشاهد «
هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الاُمّة فيجوز فيها اختيارهم ، إنّ الإمامة أجلّ قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ... » الحديث ، والباب يشتمل على أحاديث صحيحة بنفس المضمون فليراجع.
وباب إنّ الأئمة عليهمالسلام هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه : الحسين بن محمّد عن معلى بن محمّد عن الوشاء قال سألت الرضا عليهالسلام عن قوله الله تعالى : (
وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ )
، قال نحن العلامات والنجم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهم الآيات والذكر في الكتاب كما جاء
في بعض الروايات .
القطب الثالث : إنّ سبب القول بخطئهم في غير الأحكام ،
هو إنّما ليكون