غدائره مستشزرات إلى العلا
والغرابة : أن
تكون الكلمة وحشيّة ، لا يظهر معناها ، فيحتاج في معرفته إلى أن ينقّر عنها في كتب
اللغة المبسوطة ، كما روي عن عيسى بن عمر النحوي أنه سقط عن حمار ، فاجتمع عليه الناس ، فقال : «ما لكم
تكأكأتم عليّ تكأكؤكم على ذي جنّة؟
افرنقعوا عنّي»
أي اجتمعتم تنحّوا.
أو يخرّج لها
وجه بعيد. كما في قول العجّاج :
وفاحما ومرسنا مسرّجا
فإنه لم يعرف
ما أراد بقوله «مسرّجا» حتى اختلف في تخريجه ، فقيل : هو من قولهم للسيوف «سريجيّة»
منسوبة إلى قين يقال له سريج ، يريد أنه في الاستواء والدقة كالسيف السّريجيّ ،
وقيل : من السّراج ، يريد أنه في البريق كالسّراج ، وهذا يقرب من قولهم «سرج وجهه»
بكسر الراء ـ أي حسن ، وسرّج (الله) وجهه» أي بهّجه وحسّنه.
ومخالفة القياس
كما في قول الشاعر :
الحمد لله العليّ الأجلل
__________________