البحث :
عرفت في الدروس
السابقة حروف العلة وهي الألف والواو والياء ، فانظر إذا إلى الأمثلة التسعة
الأولى ، فهل تجد في أي فعل منها حرف علة في أوله أو وسطه أو آخره؟ الجواب لا. هذه
الأفعال وأشباهها التي لم يكن حرف من حروفها الأصلية حرف علة تسمى أفعالا صحيحة.
ثم انظر ثانيا
إلى الأمثلة الثلاثة الأولى ، تجد أنّ كل فعل فيها حروفه صحيحة ، ولم يكن أحدها
همزة ، ولم تشتمل على تضعيف (وهو أن يكون الحرف الثاني من الفعل من نوع الحرف
الثالث) هذه الأفعال التي سلمت من الهمز والتضعيف تسمى أفعالا سالمة.
وإذا تأملت
الأمثلة الثلاثة الثانية رأيت أنّ في كل فعل منها همزة إما في أوله ، وإما في وسطه
وإما في آخره ، وكل فعل من هذه الأفعال وأمثالها يسمى مهموزا.
وبالتأمل في
الأمثلة الثلاثة الثالثة ترى أن كل فعل فيها مضعّف حرفاه الثاني والثالث من نوع
واحد ، فأصل الفعل الأوّل عدد فأدغمت الدال الأولى في الدال الثانية وصارتا حرفا
واحدا مشددا أو مضعّفا ، وكذلك يقال في «فرّ» و «شدّ» ، وكل فعل من هذه الأفعال
ونظائرها يسمى مضعفا.
وإذا رجعت إلى
الأمثلة الباقية مبتدئا من المثال العاشر إلى الأخير ، وجدت أن كل فعل فيها يشتمل
على حرف أو حرفين من حروف العلة ، إمّا في أوله ، وإما في وسطه ، وإما في آخره ،
وهذه الأفعال وما يشبهها تسمى أفعالا معتلة.
ففي الأمثلة
الثلاثة الرابعة تجد حرف العلة وهو الواو في أول كل فعل ، ويسمى الفعل حينئذ
مثالا.
وفي الأمثلة
الثلاثة الخامسة ترى حرف العلة في وسط كل فعل ، ويسمى هذا الفعل أجوف.
والأفعال في
الأمثلة الثلاثة السادسة آخر كلّ منها حرف علة ، ويسمى الفعل في تلك الحال ناقصا.
وإذا نظرت
الأفعال في الأمثلة الثلاثة السابعة ، رأيت أولها حرف علة وآخرها كذلك ، ويسمى كل
فعل منها لفيفا مفروقا.
أما الأفعال في
الأمثلة الثلاثة الأخيرة ، فوسطها حرف علة وآخرها حرف علة. وكل فعل من أمثال هذه
الأفعال يسمى لفيفا مقرونا.