خ خ وأجم إذا خرم وهو معقول ، و: خ خ أعقص إذا خرم وهو خ خ منقوص ، ويسمى في غير ذي الفاصلة ، وهو مفاعيلن ؛ خ خ أخرم ، إذا خرم سالما ؛ و: خ خ أشتر ، إذا خرم وهو مقبوض ، و: خ خ أحز ، إذا خرم وهو مكفوف.
وأما الخزم : بالزاي ، فهو : زيادة في أول البيت يعتد بها في المعنى ، ولا يعتد بها في اللفظ ، وأنا لا أعذر في هذه الزيادة إلا إذا كانت مستقلة بنفسها ، فاضلة بتمامها عن التقطيع ، أعني : كلمة على حدة غير محتاج أي جزء منها تقطيع البيت ، وربما وقع في أول المصراع الثاني ، وأنه عندي في الرداءة كالخرم فيه ، وهذه التغييرات تنقسم قسمين : فمنها ما يبنى عليه البيت ، فيلزم ، وإنه سمي : علة ، سواء كان بالزيادة أو بالنقصان.
ومنها ما ليس كذلك : فيسمى : زحافا. ثم إذا كان زحاف زيادة ، نظر ؛ فإن كان حيث قبل متحركه ساكن سببى ، كما إذا جاء : فاعلاتن فاعلاتن هكذا : فاعلاتن فاعلاتن ، سمي : صدرا ، وقيل : إنه معاقبة لما قبله ، وإذا جاء على فاعلات فاعلاتن ، سمي : عجزا ، وقيل : إنه معاقبة لما بعده ، وإذا جاء على نحو فاعلاتن فعلات فاعلاتن ، سمي ذا الطرفين.
والمعاقبة بين الحرفين : أن لا يجوز سقوطهما معا ، وإن جاز ثبوتهما معا ، والمراقبة بينهما أن لا يجوز سقوطهما معا ، ولا ثبوتهما معا ، كياء مفاعيلن ونونه في المضارع ، فإنه لا يأتي إلا مقبوضا أو مكفوفا.
وإذ قد عرفت ذلك ، فاعرف أن ما يسلم من العلة بالنقصان ، مع جواز أن لا يسلم ، يسمى : خ خ صحيحا ، والسالم من العلة بالزيادة ، بالشرط المذكور ، يسمى : خ خ معرى ، والسالم من الزحاف ، غير الخرم والخزم بالشرط المذكور ، يخص باسم : خ خ السالم ، والسالم من الخرم بالشرط المذكور يسمى : خ خ موفورا ، وما يسلم من الخرم أسميه أنا : خ خ مجردا ، وما يسلم من المعاقبة يسمى : [خ خ بريا](١).
__________________
(١) في (غ) : بريئا.