ضخم حديقة» ، بل : «جاء حارس حديقة ضخم».
ـ يعمل اسم
الفاعل في شبه الجملة ، وفي باقي المعمولات الأخرى التي ليست بفاعل ظاهر ، ولا
بمفعول به منصوب ، دون أي شرط.
٤ ـ حكم اسم
الفاعل العامل : إذا كان اسم الفاعل مستوفيا شروط إعماله لنصب المفعول به ، جاز
نصب هذا المفعول مباشرة ، وجاز جرّه باعتباره مضافا إليه ، نحو : «ما أنت
مكافىء الكسول» . أمّا تابع المفعول به المنصوب ، فلا يجوز فيه سوى النصب
، نحو : «ما أنت مكافىء الكسول والشّرّير» ؛ وأمّا عند الجرّ ، فيجوز في التابع
الجرّ مراعاة للفظ ، والنصب مراعاة للمحلّ ، نحو : «ما أنت مكافىء الكسول والشرّير».
أما اسم الفاعل
المفصول عن مفعوله ، فلا يجوز إلّا إعمال نصبه في مفعوله ، نحو الآية : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة : ٣٠).
وإذا كان لاسم
الفاعل المستوفي الشروط مفعولان أو ثلاثة ، وأضيف إلى أوّلها ، وجب ترك الباقي
مفعولا به منصوبا كما كان ، نحو : «أنا ظانّ الجوّ معتدلا» ، ونحو : «أنت مخبر المعلّم الخبر صحيحا» .
ويجوز في مفعول
اسم الفاعل أن تدخل عليه لام التقوية ، فتجرّه ، نحو : «أنت مكافىء للمجتهد».
٥ ـ ملحوظات : أ
ـ يجوز تقديم معمول اسم الفاعل عليه ، نحو : «المجتهد أنا مكافىء» ، إلّا إذا كان
اسم الفاعل مقترنا بـ «أل» ، نحو : «جاء المعلّم الصفّ» ، أو مجرورا بالإضافة ،
نحو : «هذا دفتر معلّم الصفّ» ؛ أو مجرورا بحرف جر غير زائد ، نحو : «التقيت بمعلّم صفّي».
ب ـ لمثنّى اسم
الفاعل وجمعه ما لمفرده من العمل والشروط ، نحو قول عنترة العبسيّ :
الشاتمي عرضي
ولم أشتمهما
|
|
والنّاذرين ،
إذا لم القهما ، دمي
|
ونحو الآية : (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً) (الأحزاب : ٣٥).
ج ـ إذا أضيف
اسم الفاعل إلى
__________________