١ ـ حرف استثناء للتنزيه (١) وجرّ شبيه بالزائد (٢) ، نحو : «نجح الطلاب حاشا زيد». («حاشا» : حرف جر مبني على السكون. «زيد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على الاستثناء).
٢ ـ فعل استثناء للتنزيه ينصب المستثنى بعده على المفعوليّة ، ويكون فاعله ضميرا مستترا عائدا إلى مصدر الفعل المتقدّم عليه ، نحو : «نجح الطلاب حاشا زيدا» («حاشا» : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو ، يعود إلى مصدر «نجح» أي «النجاح» ، والتقدير : حاشا النجاح زيدا. «زيدا» مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).
٣ ـ فعلا متعدّيا متصرّفا ، نحو : «قابلت الطلاب وحاشيت زيدا» ، ونحو قول الشاعر :
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه |
ولا أحاشي من الأقوام من أحد |
٤ ـ اسما للتنزيه ، ـ فتنصب على أنها مفعول مطلق وذلك كانتصاب المصدر الواقع بدلا من التلفظ بفعله. ويجوز فيها حذف ألفها وجر ما بعدها باللام أو بالإضافة ، نحو : «حاش الله» (٣) و «حاشا الله» و «حاش لله» و «حاشا لله» ، ونحو قول أبي نواس :
حاشا لدرّة أن تبنى الخيام لها |
وأن تروح عليها الإبل والشّاء |
ملحوظة : إذا جاءت «ما» المصدرية قبل «حاشا» ، وجب نصب ما بعدها ، على اعتبار أنها فعل ، نحو : «نجح الطلاب ما حاشا زيدا» («ما» حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «حاشا» فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو. «زيدا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «ما حاشا» في محل نصب حال).
حاشاك :
فعل ماض بمعنى «جانبك» ، نحو : «حاشاك الكذب» («حاشاك» : فعل ماض مبني على
__________________
(١) أي تنزيه المستثنى عن مشاركة المستثنى منه بالفعل ، نحو : «رسب الطلاب حاشا زيدا» ، ، ولا نقول : «صام الطلاب حاشا زيدا» لأن «زيدا» لا يتنزّه عن مشاركة الطلاب في الصوم ، أمّا المشاركة في الرسوب في المثل الأوّل فينزّه عنها.
(٢) ولذلك لا يتعلّق.
(٣) «حاش» مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفظا وهو مضاف. «الله» لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وقد تعرب «حاشا» فعلا ماضيا فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو ، وفي هذه الحالة يجب نصب لفظ الجلالة.