حرف عطف بمنزلة الواو في التشريك في اللفظ والمعنى ، إلّا أنّ جمهور النحاة يؤوّل الآية على الاستثناء المنقطع.
ألا :
تأتي في خمسة أوجه : ١ ـ حرف استفتاح وتنبيه. ٢ ـ حرف توبيخ وإنكار. ٣ ـ حرف عرض. ٤ ـ حرف تحضيض. ٥ ـ مركّبة من همزة الاستفهام و «لا» النافية للجنس.
١ ـ ألا الاستفتاحيّة التنبيهيّة : حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تفيد تنبيه السامع إلى ما يلقى عليه ، وتحقيق ما بعدها (١) ، وهي حرف لا يعمل ، يدخل على الجملة الاسميّة ، نحو الآية : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) (يونس : ٦٢) ، وعلى الجملة الفعلية ، نحو : «ألا يا خالد انتبه» (جملة النداء جملة فعليّة لأنّنا نقدّر فيها فعلا محذوفا تقديره : أدعو).
٢ ـ ألا التوبيخيّة الإنكاريّة : حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، يختصّ بالدخول على جملة فعليّة فعلها ماض ، نحو : «ألا درست جيّدا».
وانظر : التنديم.
٣ ـ ألا التحضيضيّة : حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، يفيد التحضيض ، أي الطلب بحثّ ، لا يعمل ، ويختصّ بالدخول على جملة فعليّة فعلها مضارع ، نحو الآية : (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) (التوبة : ١٣). وانظر : التحضيض.
(٤ ـ ألا التي للعرض : حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، يفيد العرض ، أي الطلب برفق ولين ، ويختصّ بالدخول على جملة فعليّة ، نحو الآية : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) (النور : ٢٢).
ملحوظة : إذا دخلت «ألا» أو «ألّا» أو «هلّا» ، أو «لوما» ، أو «لولا» على الفعل الماضي ، أفادت اللوم والتوبيخ والإنكار ، وإذا دخلت على الفعل المضارع ، أفادت الحثّ والحضّ على الفعل.
٥ ـ ألا المركّبة من همزة الاستفهام و «لا» النافية للجنس : تفيد التمنّي وتختص بالدخول على الجمل الاسميّة ، وتعمل عمل «لا» النافية للجنس ، التمنّي لا يكون لها خبر مذكور ، ولا يجوز إلغاؤها ولو تكرّرت ، نحو : «ألا رجل نلتقيه
__________________
(١) وذلك لأنها مركّبة في الأصل من همزة الإنكار الإبطاليّ ، و «لا» النافية. ونفي النفي إثبات.