والشك ، فيجاب في الوجهين. ومن أمثلتهم : (لعلي سأرجع فأزورك). والاستفهام بـ «لعل» غير معروف عند البصريين.
وقد استدل المؤلف ـ أي : ابن مالك ـ على ثبوته بقوله ـ عليهالسلام ـ : (لعلنا أعجلناك) (١) ، وبقوله : «وما يدريك لعلّه يزكّى» ، ولا حجة في شيء من ذلك.
والصحيح أنها محمولة على التمني في نصب الجواب ، لأن التمني والترجي متقاربان في المعنى ، فكأنهم أشربوا «لعل» معنى «ليت» (٢).
__________________
(١) تقدم تخريجه في مسألة / ٣٢ / في (ورود «لعلّ» للاستفهام).
(٢) وفي «البحر المحيط» ٨ : ٤٢٧ :
«قرأ الجمهور : «فتنفعه» برفع العين عطفا على «أو يذكر». وقرأ «عاصم» في المشهور ، و «الأعرج» ، و «أبو حيوة» ، و «ابن أبي عبلة» ، و «الزعفراني» بنصبهما.
قال «ابن عطية» : في جواب التمني ، لأن قوله : «أو يذكر» في حكم قوله : «لعله يزكى» ا ه.
وهذا ليس تمنيا ، إنما هو ترج ، وفرق بين الترجي والتمني.
وقال «الزمخشري» : وبالنصب جوابا لـ «لعل» ، كقوله : «فأطلع إلى إله موسى». اه.
والترجي عند البصريين لا جواب له فينصب بإضمار «أن» بعد الفاء.
وأما الكوفيون فيقولون : ينصب في جواب الترجي».