فمن تجريده من «أن» قوله ـ تعالى ـ : (فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ)(١) ، وقوله ـ جل ذكره ـ : (مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ)(٢).
ومن اقترانه بـ «أن» حديث «عمر» : «ما كدت أن أصلّي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب» (٣)
وقوله :
كادت النفس أن تفيض عليه |
|
إذ غدا حشو ريطة وبرود |
وفي «شواهد التوضيح» ٩٨ ـ ١٠٢ :
قال «عمر» : «ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب»
وقال «أنس» : «فما كدنا أن نصل إلى منازلنا» (٤)
وقول بعض الصحابة : «والبرمة بين الأثافيّ قد كادت أن تنضج» (٥)
وقول «جبير بن مطعم» : «كاد قلبي أن يطير» (٦)
__________________
(١) البقرة : ٧١
(٢) التوبة : ١١٧
(٣) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب مواقيت الصلاة ـ باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت) ١ : ١٤٧ برواية : «ما كدت أصلّي العصر حتى كادت الشمس تغرب» دون «أن» مطلقا ، وبزيادة «العصر». وفي (كتاب الأذان ـ باب قول الرجل : ما صلّينا) ١ : ١٥٧ ، برواية الشاهد دون لفظة «العصر» و «أن» في خبر «كاد» الثانية.
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب المساجد ومواضع الصلاة ـ باب الدليل لمن قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر) ٢ : ١١٣ ، برواية : «ما كدت أن أصلّي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس» و «النسائي» في «سننه» في (كتاب السهو ـ باب إذا قيل للرجل : هل صليت هل يقول : لا؟) ٣ : ٨٥.
برواية الشاهد دون لفظة «العصر» و «أن» في خبر «كاد» الثانية. وانظر «فتح الباري» ١ : ٦٩.
(٤) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الاستسقاء ـ باب الاستسقاء على المنبر) ٢ : ١٧.
(٥) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب المغازي ـ باب غزوة الخندق) ٥ : ٤٦.
(٦) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب التفسير ـ سورة الطور) ٦ : ٤٩ ، وتمامه : عن «جبير بن مطعم» ـ رضياللهعنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقرأ في المغرب بالطّور ، فلما بلغ هذه الآية : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ.: أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ.: أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) كاد قلبي أن يطير.