قائمة الکتاب
(دراسة مستفيضة لظاهرة الاستشهاد بالحديث النبوي في النحو العربي) وفيه ثلاثة أبواب :
وفيه ثلاثة فصول :
وفيه فصلان :
وفيه فصلان :
الفصل الأول : صفة رواية الحديث ، وشرط أدائه
تذييل : في تعريف المصطلحات الأصولية التالية :
وفي هذا الفصل مسائل :
تقسيم الاختلافات في الاحتجاج بالحديث في «النحو» إلى ثلاثة اتجاهات :
تذييل : في جواز دخول «أل» على الكلمات التالية :
فكرة التحرز الديني في ترك الاحتجاج بالحديث فكرة غير مقنعة
١٢٥(دراسة نحوية للأحاديث النبوية الواردة في أكثر شروح ألفية ابن مالك)
وفيه ثمانية وثلاثون بابا نحويا
وفيها عشر ومائة مسألة
مسألة : في إشكال تأنيث «دنيا» إذا نكرت
(المعرب والمبنى)
(المبتدأ والخبر)
(«كان» وأخواتها)
(أفعال المقاربة)
(«لا» التي لنفي الجنس)
مسألة (37) : في أن «لا» النافية للجنس لا تعمل في المعرفة
١٠١(«ظن» وأخواتها)
(الفاعل)
(التنازع)
(الاستثناء)
(الحال)
(حروف الجر)
(الإضافة)
(إعمال المصدر)
(أبنية المصادر)
(الصفة المشبهة)
(التعجب)
(نعم وبئس)
(أفعل التفضيل)
(التوكيد)
(عطف النسق)
(البدل)
(النداء)
(الاختصاص)
(أسماء الأفعال والأصوات)
(ما لا ينصرف)
(إعراب الفعل) (النواصب)
(عوامل الجزم)
(لو)
(أمّا)
(العدد)
(الممدود)
(جموع التكسير)
(الوقف)
(الإبدال)
وفيها : تهكّم «ابن الطيب» بقول «الفيروزأبادي» :لعلّه من تحريف الرواة)
إعدادات
الحديث النبوي في النحو العربي
الحديث النبوي في النحو العربي
تحمیل
نعم وقف فريق من النحاة موقفا يتسم بالشدة والعنف تجاه القراء ، قال «أبو الفتح» في «الخصائص» ١ : ٧٣ : «ولم يؤت القوم في ذلك من ضعف أمانة ، ولكن أتوا من ضعف دراية».
ومع كل هذا لم يصرفوا أنفسهم عن الاستشهاد بالقرآن ، وهذه المؤلفات النحوية بين أيدينا شاهد صدق على صحة ما ذهبت إليه.
أما الحديث النبوي فالقدامى لم يستشهدوا به في مسائل النحو والصرف.
وعندي أن سبب ذلك يعود لعدم تعاطيهم هذا العلم ، ولعدم ممارستهم إيّاه ، كما أفاده «محمد بن الطيب الفاسي» ـ ١١٧٠ ه ، شيخ «الزبيدي» صاحب «تاج العروس» ، لذا نجد الإمام «ابن مالك» يكثر الاستشهاد بالحديث ، وما ذلك إلا لأنه أمّة في الاطلاع على علم الحديث (١).
أما التحرز الديني ونظرة التنزيه والتقديس فغير وارد البتة ؛ لأننا مأمورون بفهم القرآن والحديث ومعاطاتهما.
وأما تعليل المتأخرين من أن سبب انصراف القدامى عن الاحتجاج بالحديث يعود إلى الرواية بالمعنى ، واللحن في المتن ، فتعليل فيه وجهة نظر إلى حدّ ما ؛ فقد ذهب فريق من العلماء إلى جواز الرواية بالمعنى ، وقد قال «سفيان الثوري» : «إنما نحدثكم بالمعاني» ومنعها فريق آخر.
أما اللحن في المتن ، فقد وردت نصوص مرفوعة للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ تخالف تعابيرها ما شاع من استعمال البصريين ، كحديث : «إن قعر جهنم سبعين خريفا» ، وحديث : «إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون» ، وحديث : «كل أمتي معافى إلا المجاهرون» ، في بعض الروايات ، وغيرها من الأحاديث. فتوهّم من لا دراية له بلهجات العرب ولغاتها أنه لحن.
ونحن لا نعذر القدامى في عدم احتجاجهم بالحديث ، ولكن عدم ممارستهم لهذا الفن الجليل صرفهم عن الاحتجاج به. وفاقد الشيء لا يعطيه. والله أعلم.
__________________
(١) «بغية الوعاة» ١ : ١٣٤.