وجعل تمييزا ومن المبتدأ نحو : أنا أكثر منك مالا فأنا مبتدأ مبني على
السكون في محل رفع وأكثر خبر ومنك جار ومجرور متعلق بأفعل التفصيل ومالا تمييز
منصوب محول عن المبتدأ مبين لإبهام نسبة الأكثرية والأصل مالي أكثر من مالك فحذف
المبتدأ المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وانفصل فحصل إبهام في النسبة فأتي
بالمحذوف وجعل تمييزا (و) كذا (زيد) مبتدأ مرفوع بالابتداء و (أكرم) خبر و (منك) جار ومجرور متعلق بأكرم و (أبا) تمييز منصوب محول عن المبتدأ مبين لإبهام نسبة الأكرمية والأصل أبو زيد
أكرم منك فعمل فيه ما تقدم (وأجمل) معطوف على أكرم والمعطوف على المرفوع مرفوع (منك) متعلق بأجمل و (وجها) تمييز منصوب محول عن المبتدأ مبين لإبهام نسبة الأجملية
والأصل وجهه أجمل منك ففعل فيه ما تقدم وناصب التمييز في هذه الأمثلة الثلاثة
الوصف أو غير محول عن شيء نحو : «لله دره فارسا» فلله جار ومجرور خبر مقدم ودر
مبتدأ مؤخر وفارسا تمييز غير محول مبين لإبهام نسبة التعجب والجملة خبر في معنى
الإنشاء ومثله امتلأ الإناء ماء فماء تمييز منصوب غير محول مبين لإبهام نسبة
الامتلاء وما ذكره المصنف هنا ليس من تمييز الذوات بل من تمييز النسبة كما عرف فلو
ذكر النظير مع نظيره لكان أولى.
ولا
يكون إلّا نكرة ، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام.
(ولا) نافية (يكون) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب
______________________________________________________
أي عيون. قوله : (وعن المبتدأ) عطف على قوله عن المفعول. قوله : (ففعل فيه ما تقدم) أي من حذف المضاف الخ. قوله : (الثلاثة) أي بضم الآية لما في المصنف. قوله : (الوصف) أي أكثر وأكرم وأجمل. قوله : (لله دره فارسا) يقال : در اللبن يدر درا ودرورا أكثر ويسمى اللبن نفسه درا والأقرب أي
المراد هنا اللبن الذي ارتضعه من ثدي أمه وأضيف إلى الله تعالى تشريفا.
يعني أن اللبن
الذي تغذى به مما يليق أن يضاف وينسب إلى الله لشرفه وعظمه حيث كان غذاء لهذا
الرجل الكامل الفروسية والمقصود التعجب كأنه قيل : ما أفرس هذا الرجل ا ه صبان.
قوله : (والجملة) أي جملة لله دره فارسا. قوله : (في معنى الإنشاء) لأن معناه ما أفرس هذا الرجل. قوله : (ومثله) أي مثل لله دره فارسا في عدم التحول عن شيء. قوله : (مع نظيره) أي وهو تصبب زيد عرقا وما بعده من المثالين.