قبل ألف فتصححه ، كحال حولا (١) ، وعاد عودا (٢) ، هذا هو الغالب.
وجمع ذي عين أعلّت في واحده ، كديار (٣) ، أو سكنت ، كثياب ورياض (٤) ، فاحكم بقلب واوه ياءا ، لوقوعها مع الألف. وصحّح رواء جمع ريّان ، كراهة إعلالين (٥) ، وصححوا عين فعلة ،
__________________
(١) في ظ تقديم (حال حولا) على (فتصححه).
(٢) ضبطها في الأصل عودا ، بفتح العين وسكون الواو ، وفي ظ (عاده عودا).
ولم تقلب الواو ياء في المصدر في (حولا وعودا) لعدم وجود ألف بعد الواو. ولم يشترط بعضهم للقلب وجود ألف بعد الواو محتجا بقراءة نافع وابن عامر قوله تعالى : جعل الله لكم قيما النساء الآية : ٥ ، وقراءة ابن عامر : (جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما للناس) المائدة الآية : ٩٧. انظر الإتحاف ١ / ٥٠٣ ، ٥٤٣ والحجة في القراءات ١٩٠ ، ٢٣٧. وأصل (قيما) : قوما ، قلبت الواو ياءا لانكسار ما قبلها. وهو خلاف الغالب كما أشار الشارح.
(٣) مفرده (دار) من دور ، قلبت الواو ألفا ، لانفتاحها وتحرك ما قبلها ، فإذا جمعت قيل ديار ، وأصلها دوار ، وقعت الواو عينا لجمع صحيح اللام ، وقبلها كسرة ، فقلبت ياءا.
(٤) مفردهما : ثوب وروض ، جمعها ثياب ورياض ، وأصله : ثواب ورواض ، فهي مثل : ديار ، إلا أنه يشترط أن يكون بعد الواو في الجمع ألف ، فإن لم يكن صحت الواو ، نحو : عود وعودة. كما ذكر الشارح.
(٥) الإعلالان هما أن جمع ريّان على (رواء) أصله : رواي ، فتطرفت الياء بعد ألف فقلبت همزة فقيل رواء ، وبقيت الواو عين الكلمة على حالها دون قلب مع إمكانه فإن ما قبلها مكسور ، لكن صححت ؛ لأنه لا يمكن الجمع بين إعلالين في كلمة ، واختير قلب الياء على العين لأن الياء طرف ، والطرف أولى بالتغيير.