لأنّها تكثر في هذا وتلحق البناء بالبناء فيما كان على خمسة أحرف نحو : حبنطى وجحنفل ودلنظى وقلنسوة وهذه النون في موضع الزوائد نحو ألف عذافر وواو فدوكس وياء سميدع.
والنون والألف يتعاوران الاسم في معنى واحد نحو : شرنبث وشرابث وجرنفس وجرافس وقالوا : عرنتن وعرتن فحذفوا كعلبط وما جاء من هذا بغير نون نحو : عوطط وجندب وعنصل وخنفس وعنظب النون زائدة ؛ لأنه لا يجيء على مثال : فعلل شيء إلّا وحرف الزيادة لازم له وأكثر ذلك النون ثانية فإنّما جعلت نوناتهنّ زوائد ؛ لأن هذا المثال تلزمه حروف الزوائد كما جعلت النونات فيما كان على مثال احرنجم زائدة ؛ لأنه لا يكون إلّا بحرف الزيادة وما اشتقّ من هذا النحو مما ذهبت فيه النون قنبر لأنهم قالوا قبّر لو لم يشتق منه ولا من ترتب لكان علمك بلزوم حرف الزيادة هذا المثال بمنزلة الإشتقاق وكذلك : سندأو وحنطأو للزوم النون والواو هذا المثال ، وأما نونا دهقان وشيطان فلا تجعلهما زائدتين لقولهم : تدهقن وتشيطن.
وإذا جاء شيء على فعلان فلا تحتاج فيه إلى الاشتقاق ؛ لأنه لم يجىء شيء آخره من نفس الحرف على هذا المثال فإذا رأيت الشيء فيه من حروف الزوائد شيء ولم يكن على مثال ما آخره من نفس الحرف فاجعله بمنزلة المشتقّ الذي تسقط معه حروف الزيادة ، وأما جندب فالنون فيه زائدة لأنّك تقول جدب لو لا ذلك لكانت أصلا ونون عرند زائدة لقولهم : عردّ ولأنّه ليس في الأربعة على هذا المثال ، وإذا كانت ثانية ساكنة فلا تزاد إلّا بثبت ، وذلك نحو : حنزقر وعندليب ، وإذا كانت ثانية متحركة أو ثالثة فلا تزاد إلّا بثبت ، وذلك جنعدل وخدرنق ، وأما كنهبل فالنون فيه زائدة ؛ لأنه ليس في الكلام على مثال سفرجل وقرنفل مثله ، وأما القنفخر فالنون زائدة لأنك تقول : قفاخريّ في هذا المعنى.
وكنتأل النون زائدة ؛ لأنه ليس مثل جردحل يقال : خنثعبة وخنثعبة بكسر الخاء وضمها إذا كانت غزيرة.