فأمّا موسى بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليهالسلام ، فأولد الحسن القائد الجليل.
وولد القائد يقال لهم : بنوا الأفطسيّة. وإلى هارون بن الكاظم عليهالسلام ادّعى أبو القاسم المخمّس صاحب مقالة الغلاة المعروف بعلي بن أحمد الكوفي ، فقال : أنا علي ابن أحمد بن موسى بن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
فكتبت من الموصل إلى شيخي أبي عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم بن طباطبا النسّابة المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب ، من جملتها نسب علي ابن أحمد الكوفي ، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشك (١) فيه : انّ هذا الرجل كاذب مبطل ، وأنّه ادّعى إلى بيوت عدّة لم يثبت له نسب في جميعها ، وأنّ قبره بالري يزار على غير أصل صحيح.
وأما محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم ، فولده بالمدينة أكثرهم إلى اليوم انقرض ، وكان منهم أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليهالسلام ، فحدّثني شيخ الشرف رحمهالله أنّ أحمد هذا مضى إلى الشاس ، وله فيها عقب.
وقال أيضا : مضى الحسين بن محمّد بن أحمد بن هارون إلى الري ، وله فيها عقب ، وكان منهم بنيشابور الشريف الفاضل صاحب مجلس (٢) أبو الحسين علي ابن جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليهالسلام ، وكان منهم ببخارا في قول شيخ الشرف أبو عبد الله أحد أصحاب الأحوال الحسنة ابن محمّد الناهكي ابن جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون الكاظم عليهالسلام.
__________________
(١) في ك وش : لا شكّ فيه.
(٢) كذا في الأساس وك وخ ، وفي ش وحدها (صاحب المجلس).