فعلا في حيزها تذكرت عهودا بالحمى ، وحنت إلى الإلف المألوف وعانقته ، وإن
لم تره في حيزها تسلت عنه ذاهلة ، ويعترض بنحو : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ) فإنّ (إن) من خواص الأفعال وقد دخلت على الاسم مع إمكان
الفعل.
الثالث قوله : (أتضرب
زيدا وهو أخوك) يعني أنها تختص باستفهام الإنكار والتقرير ، فالإنكار حيث يدخل على
الإثبات نحو : (أتضرب زيدا وهو أخوك) قال :
[٨٢٣] أطربا وأنت قنّسريّ
|
|
...
|
والتقرير حيث
تدخل على المنفي نحو : (ألم يقم زيد؟) قال تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ
صَدْرَكَ) هذا مذهب المصنف والجمهور ، وقال القزويني : إن دخلت على الإثبات فهي للتقرير وإن دخلت على النفي
فالإنكار ، وبالعكس ، وإنما اختصت بهما الهمزة على (هل) ، لأن (هل) مختصة
__________________