أي في بئر حور والحور الهلاك ، والفرق بين القليل والشاذ ، أن القليل يقاس عليه ، والشاذ لا يقاس عليه.
قوله : (و (من) و (الباء) و (اللام) تقدم ذكرها) يعني أنها قد تزاد من نحو : (ما جاءني من أحد) نحو : (ليس زيد بقائم) واللام نحو : (رَدِفَ لَكُمْ)(١) وقد تقدم ذكرها في حروف الجر ، وكان القياس أن يذكر الكاف ، نحو :
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) لأنه قد تقدم ذكرها ، وقد زاد بعضهم من الحروف الزوائد (الواو) حكاها الزجاج (٢) عن المازني (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)(٣)(فُتِحَتْ أَبْوابُها)(٤) «سبحانك الله وبحمدك» (٥) والفاء حكاها الأخفش نحو :
[٨١٣] وقائلة خولان فانكح فتاتهم (٦) |
|
... |
وثم نحو : (وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ)(٧) وأجيب بأنها
__________________
(١) النمل ٢٧ / ٧٢ وتمامها : (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ).
(٢) ينظر الإنصاف مسألة ٦٤ ، ٢ / ٤٥٦ وما بعدها.
(٣) الكهف ١٨ / ٢٢ وتمامها : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ...).
(٤) الزمر ٣٩ / ٧٣ وتمامها : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ ...).
(٥) جزء من حديث متفق عليه ، وهو عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم صلاة بعد أن نزلت عليه إذا جاء نصر الله والفتح إلا يقول فيها (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفرلي) ينظر صحيح البخاري ومسلم.
(٦) سبق تخريجه
(٧) التوبة ٩ / ١١٨ وتمامها : (... لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).